دخلت الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول الأكثر استيرادا للأسلحة التقليدية في العالم، واحتلت المرتبة الثالثة بعد الصين والهند. وتأتي الجزائر والسودان وجنوب أفريقيا كأكبر الدول المستوردة للأسلحة القتالية والهجومية في افريقيا، حسب تقرير المعهد الدولي لبحوث السلم في العالم الصادر اليوم. "" ويقول التقرير الذي صدر اليوم أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي المصدر الرئيسي للأسلحة التقليدية في العالم، وتجد أكثر من ثلث المبيعات 37% طريقها الى اسواق الشرق الاوسط، وأهم صقات الأسلحة الأمريكية هذه، يذكر التقرير 207 طائرة مقاتلة و5000 قنبلة مسيرة عن بعد وصواريخ باتريوت من نوع "باك-3" ومنظومة " " THAADالمضادة للصواريخ البالستية التي تحصلت عليها الإمارات العربية المتحدة من شركة لوكهيد الأمريكية. الشرق: الزبون الدائم لمصانع الأسلحة ويضيف التقرير أن منطقة الشرق الأوسط استهلكت في السنوات الأربع الماضية ما يقرب من 18% من مبيعات الأسلحة التقليدية في العالم في حين أن أنها لم تتعد نسبة 15% ما بين 2003 الى 2007ز وتأتي الإمارات العربية المتحدة كأول مستورد لتلك الأسلحة المتوجهة الى الشرق الأوسط، بنسبة 38% تليها اسرائيل بنسبة 22% ثم مصر بنسبة لا تتعدى 14%. وبخصوص إيران يقول التقرير أنه "بالرغم مما يقال عن تسلح ايران فإن ما تتحصل عليه من الأسلحة الموجهة الى أسواق الشرق الأوسط لا يتعدى نسبة 5% في الفترة الممتدة بين 2004 الى 2008 ويضعها هذا في المرتبة السابعة والعشرين عالميا للدول المستوردة للسلاح. الامارات : هل من مزيد ؟ وعن مشتريات دولة الإماراتالمتحدة، يقول التقرير أنها ضمت نحو 80 طائرة مقاتلة من نوع أف 16 من المصانع الأمريكية، و50 طائرة مقاتلة من نوع ميراج-2000 من صنع فرنسي، كما أن هنالك صفقات وعقود أخري قيد التفاوض. وجاء العراق في المرتبة الثامنة والعشرين في مجال استراد السلاح في الفترة ما بين 2004 الى 2008 وكانت الولاياتالمتحدةالامريكية هي مصدر 40% من الأسلحة التي استوردها العراق ومن بينها 140 طائرة مقاتلة من نوع "M1"و "A1" بالإضافة الى الدبابات وعدد كبير من العربات المدرعة وطائرات مقاتلة أخرى. أما إسرائيل فتحصلت في نفس الفترة ما بين 2004 الى 2008 على 102 طائرة من نوع مقاتلات "F16" وعدد من الصواريخ جو جو، و جو أرض. وتعتبر الولاياتالمتحدة المصدر الرئيسي للأسلحة في اتجاه اسرائيل- حسب التقرير- وبالإضافة الى هذا تستورد تل أبيب أيضا مزيدا من الأسلحة من دول أخرى من بينها دول الإتحاد الاوربي. ويرى التقرير أن التسلح في الأربع سنوات الماضية في الشرق الاوسط فاق نسبة التسلح في الفترة ما بين 1999 الى 2003 بنحو 38%. غواصات الجزائر وتلقت الجزائر في الفترة المذكورة 180 دبابة من نوع "T-90" و 18 قطعة من نوع "SU-30 MK" وهي طائرات مقاتلة من صنع روسي، كما ينتظر أن تمون المصانع الروسية الجيش الجزائري بغواصتين بحريتين من نوع "360 Kilo Submarine" وعدد معتبر من القطع الحربية وأنظمة الدفاع الجوي. وأدت مبيعات الأسلحة هذه الى دخول المغرب- البلد المجاور للجزائر- سباقا للتسلح مع جارته، وتقدم العام الماضي بطلب شراء 24 قطعة من طائرات "F-16" من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وثلاث فرقاطات من نوع "SIGMA-90" من هولندا وبارجة بحرية من صنع فرنسي. أوربا: التسلح من أجل التجارة تستحوذ القارة الأوربية على نحو 24% من تجارة الاسلحة في العالم للفترة الممتدة بين 2004 الى 2008. وتأتي اليونان في المرتبة الأولى كأكبر مستورد للسلاح في أوربا. أما على المستوى العالي فهي في المرتبة الخامسة في الفترة المذكورة بعد أن كان ثالت مستورد عالمي للاسلحة في العالم من بين 1999 الى 2003. أما تركيا فيحصيها تقرير المعهد الدولي لبحوث السلام ثامن مستورد للأسلحة في العالم في السنوات الاربع الأخيرة، وكانت أنقرة أبرمت عقودا مميزة العام الماضي للحصول على أسلحة اضافية من بينها 51 طائرة مقاتلة من نوع "A129" وعدد من الطائرات النفاثة المتطورة الإيطالية الصنع حيث من المقرر أن يتم انتاج مثل هذه الطائرات في تركيا تحت الترخيص. ومن أهم ما يلاحظه التقرير، هو مضاعفة واردات جورجيا من الأسلحة في السنوات الاخيرة بسبب الصراع الدائر هناك حول إقليم أوسيتيا . وتعتبر اوكرانيا أول مصدر للأسلحة المتجهة لجورجيا بنسبة 65% من مجموع ما يحصل عليه الجيش الجورجي.، ويشير التقرير الى أن أوربا شهدت تنافسا حول التسلح بين عشرة دول على الاقل، لكن التنافس فيما بينها انتهى في أخر الأمر بسبب إلغاء تلك العقود أو التخلي عن الرغبة في التسلح أو تخفيض الطلبيات الى حد أدنى. التسلح في آسيا تتلقى دول آسيا ما يقدر ب 37% من تجارة الأسلحة في العالم حسب التقرير في الفترة الممتدة بين 2004 الى 2008 بزيادة قدرت نحو 40% عما كانت عليه الواردات العسكرية في الفترة ما بين 1999 الى 2004. وتتجه أغلب الاسلحة في القارة الآسيوية الى دول شرقها وجنوبها، ثم 7% الى دول اقيانوسيا. أما آسيا الوسطى فلا تستحوذ سوى على 01% من مجموع الأسلحة المصدرة الى قارة آسيا. وتستورد الصين الشعبية النسبة الأكبر من الأسلحة من الاسواق العالمية. وزادت واردات باكستان بشكل معتبر في السونات الأخيرة: وحصلت هذه الأخيرة على 50% من الأسلحة في غضون العام 2008 من الولاياتالمتحدةالأمريكية بالدرجة الأولى، حيث تحصلت على عدد من المقاتلات والقاذفات من نوع"M-109A5" ومقاتلات "155MM". أما كوريا الجنوبية فكانت ضمن المراتب الأولى عالميا من حيث واردات الأسلحة التقليدية عامي 2007 وعام 2008، وتأتي الولاياتالمتحدةالأمريكية كأول مصدر للاسلحة الى كوريا الجنوبية بنسبة 73% . ويوجد في القارة الاسيوية ثلاثة من أكبر مستوردي الاسلحة في العالم وهم الصين والهند وكوريا الجنوبية. ويعتبر المعهد الدولي لبحوث السلام الكائن مقره في العاصمة السويدية ستوكهولم، من أهم مراكز مراقبة التسلح في العالم، والبحث في شؤون الأمن والسلام والتعاون الدولي. أنقر هنا لزيارة موقع إذاعة هولندا العالمية ومن هنا للاستماع لبرامج هنا أمستردام