حذر معهد استكهولم الدولي لأبحاث السلام في تقرير أصدره قبل أيام، من أن اندلاع سباق تسلح في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خاصة في ما يتعلق بمبيعات الطائرات المقاتلة التي شكلت، خلال السنوات الخمس الماضية، 39% من مبيعات الأسلحة الأمريكية، مقابل 40% من مبيعات الأسلحة الروسية. وقال التقرير إن مبيعات الأسلحة تزايدت 22% خلال السنوات الخمس الماضية، حيث لم تمنع الأزمة المالية العالمية من تسارع سباق التسلح الدولي بصورة دراماتيكية في شمال إفريقيا وأمريكا الجنوبية وجنوب شرق آسيا. وأوضح التقرير، الذي لم يقدم أرقاما عن تكاليف صفقات السلاح، أن معدل مبيعات الأسلحة تزايد بنسبة 22% خلال السنوات الخمس الماضية، مقارنة بفترة الخمس سنوات التي سبقتها. وتظل الولاياتالمتحدة في طليعة المصدرين للسلاح في العالم، حيث قدمت 30% من إجمالي مبيعات السلاح في العالم، تلتها روسيا التي باعت 23% ثم ألمانيا بنسبة 11% وفرنسا بنسبة 8%. وشهدت بريطانيا التي بلغت نسبة مبيعاتها 4% هبوطا في حجم صادراتها من الاسلحة، وذلك نظراً إلى أن صفقة 72 طائرة يوروفايتر تايفون للمملكة العربية السعودية كانت قيد البحث أثناء إعداد التقرير. وارتفعت صادرات الأسلحة الألمانية بأكثر من 100%، نظراً لصفقات بيع العربات المدرعة، كما ذكر التقرير. وارتفعت صادرات الأسلحة إلى شمال إفريقيا وأميركا الجنوبية بنسبة كبيرة، ما ينذر بحدوث سباق تسلح في المنطقة. وكانت الصين أكبر مستوردي الاسلحة في العالم خلال السنوات الخمس الماضية، حيث بلغت وارداتها 9% من اجمالي واردات الاسلحة في العالم، تلتها الهند، ثم كوريا الجنوبية، ثم الامارات العربية، ثم اليونان، التي طالما كانت مستورداً كبيراً للاسلحة بصورة تقليدية، ولكنها ترزح الآن تحت أزمة اقتصادية طاحنة. وسبق للكونغرس الأمريكي أن وافق في فترات سابقة من السنوات الثلاث الماضية على مجموعة من الطلبات كان قد تقدم بها المغرب للحصول على 24 مقاتلة من طراز «إف 16» بقيمة 2.4 مليار دولار، وثلاث مروحيات عسكرية بقيمة 134 مليون دولار. فيما ردت الجزائر- التي كانت قد تزودت بأربعين مقاتلة من نوع ميغ 29 وأخرى من نوع سوخوي 30، إضافة إلى ست عشرة طائرة تدريب من نوع ياك130 - بشراء 38 نظاما مضادا للطائرات من نوع «بونتسير» من روسيا، وذلك تنفيذا لبنود الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.