دعا الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري، العراقيين كافة إلى التظاهر يوم الأربعاء 9أبريل 2008 في الذكرى الخامسة لاحتلال بغداد، للتعبير عن رفضهم للاحتلال، والمطالبة بخروجه، بينما أشاد بالمقاومة العراقية ودعا إلى التصدي لمحاولات تشويه سمعتها، ووصفها بأنها فخر العراقيين. وأكد الضاري في رسالة وجهها للشعب العراقي أن احتلال العراق جاء تحت ذرائع كاذبة، وأن إرادة الشر في الإدارة الأمريكية واصلت العدوان على مدى السنوات الخمس الماضية على العراق وشعبه بأشكال وأساليب همجية لتهدم البلد المحتل وتنهي قوته، وتفتت وحدته، وتقضي على حضارته، وتركته ساحة مفتوحة لكل أعداء العراق والحاقدين عليه والطامعين فيه، وصار بذلك ميدانًا لصراع القوى المختلفة وتصفية الحسابات فيما بينها، فيما تستولي على مصادر ثرواته وفي مقدمتها النفط الذي سنت له قانونًا، يسلب من العراقيين غالب هذه الثروة بأساليب وطرق متعددة . وأكد الضاري أن هذه المخططات الأمريكية جاءت تحت ذريعة مقاومة الإرهاب الذي لم يعرفه العراق من قبل إلا بعد العدوان الأمريكي عليه، الذي فتح أبواب الشر على العراق وشعبه، وكان من نتائجه استشهاد ما يزيد على مليون عراقي، ونحو 3 ملايين جريح ومعوق ومريض بالأمراض الفتاكة كالسرطان وغيره بسبب ما قذفته الإدارة الأمريكية من (هدايا) اليورانيوم المنضب والفسفور الأبيض وغيرهما من أسلحة الشر والدمار (الديمقراطي) مع أكثر من 5 ملايين يتيم ومليون أرملة أغلبهن تحت سنّ الثلاثين، كما أفادت بذلك مصادر الأممالمتحدة ولجان حقوق الإنسان، وما يزيد على (150000) أسير ومعتقل في سجون الاحتلال والحكومة والميليشيات التابعة لها وما زالت المداهمات والاعتقالات والاغتيالات على أشدها، ومن هؤلاء من يلقون في شوارع بغداد وغيرها باسم الجثث المجهولة، إضافة إلى ثلاثة ملايين مهجر في الداخل؛ يعانون من الحاجة والحرمان ومن حرّ الصيف وبرد الشتاء، ونحو أربعة ملايين مهاجر إلى الخارج أغلبهم تحت خط الفقر، إلى جانب نقص الغذاء وسوء الخدمات الصحية والتعليمية وتفشي البطالة والفقر بين أغلب أبناء الشعب العراقي. ودعا الضاري العراقيين إلى تكثيف المطالبة بخروج الاحتلال والعمل بكل الوسائل المشروعة لتحقيق ذلك كالتظاهر اليوم في كل المدن والأحياء والنواحي والمطالبة بخروج قوات الاحتلال من العراق. وأشاد الضاري بالمقاومة العراقية في نهاية عامها الخامس، ودعا العراقيين إلى التهيؤ إلى المصالحة الحقيقية التي ستعقب الفرحة الكبرى بخروج الاحتلال.