أرغمت السلطات المصرية، مساء الاثنين (31/3)، وفداً برلمانياً أوروبياً، من الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة على التوقف بعد وصوله إلى مدينة العريش الواقعة في شمالي سيناء، وحظرت عليه الوصول إلى مدينة رفح المصرية. ويتكون الوفد من أربعين نائباً برلمانياً أوروبياً، وصلوا يوم الاثنين 31 مارس 2008 إلى العريش، فعمدت القوات المصرية إلى اعتراض طريقه وأمرته بالتوقف عن متابعة الرحلة التضامنية مع قطاع غزة المحاصر والتي كانت ستتواصل حتى رفح المصرية. وشرع الوفد البرلماني الأوروبي بتلك الرحلة للإعراب عن تضامنه مع المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة تحت الحصار الخانق المفروض عليهم. وكشف الناطق باسم اللجنة، محمد حمدان، الذي يرافق الوفد، أنّ السلطات المصرية أوقفت الوفد في العريش ومنعته من متابعة الرحلة إلى رفح، وأنّ ضابطاً برتبة لواء هو الذي أبلغ الوفد بأمر المنع الذي قوبل باستياء بالغ من الوفد. وأبدى المتحدث استنكار البرلمانيين الأوروبيين للإجراء الذي مورس بحقهم، معتبرين ذلك خطوة تعسفية لا يمكن تبريرها أو فهمها. ويصطحب الوفد معه مساعدات دوائية وغذائية رمزية على أمل إدخالها إلى قطاع غزة، تعبيراً عن رفضه للحصار الذي يُمنع بموجبه دخول الإمدادات الغذائية والطبية إلى القطاع الذي يضم المليون ونصف المليون فلسطيني في واحد من أكثر مناطق العالم اكتظاظاً بالسكان. ويطالب الوفد بفتح معبر رفح المصري ـ الفلسطيني وكافة معابر قطاع غزة التي تفرض سلطات الاحتلال الصهيوني إغلاقاً شاملاً عليها. وتقود الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة تحركات واسعة النطاق في القارة الأوروبية تطالب بكسر الحصار المشدد المفروض على المواطنين الفلسطينيين في القطاع، محذرة من أنه سياسة لا إنسانية ولا أخلاقية ينبغي وقفها فوراً. ويُنتظر أن يعقد الوفد البرلماني الأوروبي الذي تم منعه من الوصول إلى رفح، مؤتمراً صحافياً في وقت لاحق، يتناول فيه تجربته في محاولة بلوغ معبر رفح المغلق رغم أنه يمثل قصبة الحياة الوحيدة لمواطني القطاع في تواصلهم مع العالم الخارجي.