تصاعدت موجة الاحتجاج والإدانة من قبل دول إسلامية وأوروبية ضد فيلم فتنة للبرلماني الهولندي اليميني المتشدد غيرت فيلدرز، الذي تم بثه على شبكة الانترنيت، والذي يسيء فيه إلى الإسلام والمسلمين. كما هددت شركات هولندية بملاحقة النائب الهولندي في حالة ما إذا أدى الفيلم المعادي للإسلام إلى مقاطعة تجارية. كما أدانت الحكومة الهولندية عرض الفيلم ـ الذي تبلغ مدته 17 دقيقة والذي ويربط بين الهجمات الإرهابية وآيات قرآنية ـ واعتبرت ذلك تصرفا مدانا، حيث قال رئيس وزرائها يان بيتر بالكينيندي إن فيلدرز في الفيلم التسجيلي يضع الإسلام والعنف في كفة واحدة، ونحن نرفض هذا التفسير، كذلك أغلبية المسلمون يرفضون التطرف والعنف، وقال رئيس الوزراء، حسب بلاغ للسفارة الهولندية بالمغرب توصلت التجديد بنسخه منه، نعتقد أن الفيلم ليس له غرض إلا الإهانة، مضيفا بالقول كل من ينتهك القانون سوف يعاقب. فيما شرعت محكمة في مدينة روتردام الهولندية النظر في دعوى رفعتها منظمة الاتحاد الإسلامي في هولندا لحظر الفيلم. ومن جهة أخرى، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة يوم الجمعة الماضي بث الفيلم، معتبرا ألا شيء يبرر خطاب الحقد والتحريض على العنف وأضاف الأمر لا يتعلق هنا بحرية التعبير. كما أدانت منظمة المؤتمر الإسلامي بث الفيلم ، واعتبرته إهانة لمشاعر المسلمين في العالم، بحيث شدد أكمل الدين إحسان اوغلى الأمين العام للمنظمة في بيان صحفي على أن الفيلم عمل متعمد يهدف إلى التمييز ضد المسلمين وإثارة الكراهية إزاءهم. ورغم أن الموقع البريطاني لايفليك.كوم الذي استضاف الفيلم سحبه يوم الجمعة الماضي، إلا أنه ما زال موجودا على موقع يوتيوب ومواقع أخرى، كما يذكر أنه إلى جانب مختلف الدول الإسلامية التي أدانت هذا الفيلم، عبر وزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك عن رفضهم لهذا الفيلم، لأنه يخلط بين الإسلام والعنف.