حسب تقرير الائتلاف ضد الاعتداءات الجنسية على الأطفال أن ظاهرة الاعتداء الجنسي على الأطفال بالمغرب في تنام كبير، وأن أعمار الضحايا في أغلب الأحيان تتراوح مابين 5 و14 سنة. لكن الأخطر، بحسب ما ذكر التقرير، أن الظاهرة أصبحت تتجاوز حدود المغرب. فالكثير من هذه الاعتداءات تحدث من طرف مغاربة وأجانب شرقيين وغربيين تحت غطاء السياحة. ويقبع في أحد السجون بمدينة مراكش فرنسي يدعى هيرفيه ضبط الأمن بحاسوبه الشخصي 1700 صورة ونحو 140 ألف تسجيل عن طريق الفيديو لقاصرين في وضعيات جنسية شاذة أرسلها لمواقع إباحية. وأوضح التقرير أن حوالي 80% من حالات استغلال القاصرين هي اعتداءات جنسية، وأن 75% من المعتدين من أقارب الأطفال. وعزا التقرير هذه الظاهرة إلى عوامل اجتماعية ونفسية أهمها الفقر والتفكك الأسري والانحراف الجنسي المرضي، وانعدام التربية والسياحة الجنسية. وميز التقرير بين شكلين من أشكال الاعتداءات الجنسية على الأطفال، فهناك الاعتداءات التي تقع خارج الأسرة ويكون المعتدي ذا صلة رحم قريبة من الضحية، وهناك الاعتداءات التي تنبع من الأسرة نفسها ويكون المعتدي من أقرب الأقرباء أبا أو جدا أو أخا وهو النوع الذي يطلق عليه زنا المحارم. وذهب التحالف ضد الاستغلال الجنسي للأطفال إلى أن المجتمع المغربي يعرف تسلط الرجال على النساء، وتسلط البالغين على القاصرين خاصة القاصرات. وتوقف التقرير عند ظاهرة شبكات البيدوفيليا العلمانية أو الميل الجنسي للأطفال، فذكر أن السلطات اعتقلت عددا من السياح الأجانب المتورطين باعتداءات جنسية على القاصرين، والمتاجرين بأعراضهم عن طريق الصور والأفلام والمواقع الإلكترونية الخاصة بهذه الآفة الخطيرة.