وجه شكاية سكان الجرف وتراست إلى الجهات المعنية تحمل أزيد من 360 توقيعا بسبب الانفلات الأمني بداية الأسبوع الماضي، حيث كثرت أعمال عنف وإجرام، وإتلاف ممتلكات عدد من المواطنين القاطنين بحي بوزكار (الجرف)، وذلك يوم الاثنين 10 مارس الجاري على الساعة الثانية عشر ليلا من لدن ثلاثة شبان، تتراوح أعمارهم بين 22 و24 سنة، كانوا في حالة سكر، وقد عمدوا إلى كسر أربع سيارات والتهجم على بيت أحد السكان ورشقه بالحجارة، إضافة إلى الاعتداء على شخص آخر كان في طريقه إلى منزله. وبعد الاتصال برجال الأمن ألقي القبض على أحد الشبان المعتدين. وخلفت أعمال الشغب هذه استياء وغضب السكان، الذين أصبحوا يخافون على حياتهم وحياة ذويهم، مما اضطرهم إلى عدم الخروج من بيوتهم لأداء صلاة الصبح في المسجد، حسب ما أكده أحد السكان المعتدى عليهم. وقد دفعت حالة الخوف والدعر التي يعيشها سكان هذا الحي إلى التحرك من أجل طلب الحماية واستتباب الأمن. ولم يكن سكان الحي المجاور أحسن حالا، إذ شهدت منطقة تراست جريمة قتل بشعة يوم الثلاثاء 11 مارس الجاري على الساعة الثامنة ليلا، ذهب ضحيتها رجل كان متوجها إلى بيته، وحسب شهود عيان فقد تعرض هذا الأب لطعنات سكين في صدره على يد شاب تناول العقاقير المهلوسة (القرقوبي)، وبعد ذلك حاول الاعتداء على المارة بالتهديد بالسكين تارة، والرشق بالحجارة تارة أخرى، إلى أن تدخلت الشرطة لاعتقاله بعد اتصال سكان الحي للإبلاغ عنه.