نظمت جمعية الإصلاح للثقافة والتنمية بمدينة أزرو إقليمافران مهرجانا خطابيا لدعم الشعب الفلسطيني، شجبت من خلاله الصمت العربي والدولي، ورفعت شعارات منددة بالهجمة الصهيونية الشرسة على أبناء غزة. ودعا العديد من المتدخلين سكان مدينة أزرو إلى مقاطعة المنتوجات الصهيونية والأمريكية. وقد حضر المهرجان عدد كبير من أبناء المدينة وافتتح بعد قراءة آيات بينان من الذكر الحكيم بعرض جنيريك يصور معاناة الشعب الفلسطيني الأعزل. وشارك في هذا المهرجان كل من لحسن الدودي وعبد الإله بنكيران، حيث أكد هذا الأخير على ضرورة نصرة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المشروعة ماديا و معنويا ونبه إلى أن القضية الفلسطينية تحولت من قضية العرب المسلمين إلى قضية أسمها غزة ، وهو منحى خطير يجب التنبه له، وأضاف نفس المتحدث على ضرورة التصدي لمخطط التجزيء والتفتيت مستمر إلى ما لا نهاية. وذكر أنه في الوقت الذي يقبع آلاف الفلسطينيين في سجون إسرائيل، وشعب بكامل محاصر في أكبر معتقل في تاريخ الإنسانية نجد أن أسر جندي إسرائيلي واحد تتحرك العديد من الواجهات. واستنكر بنكيران من قلب الأطلس المتوسط هرولة بعض المحسوبين على التيار الأمازيغي في أحضان الصهاينة، واعتبار القضية الفلسطينية شأن لا يهم الأمازيغ، وهو بمثابة تضليل ما بعده تضليل سوف يدخله أصحاب هذا الطرح الشاذ في مزبلة التاريخ. بدوره استنكر لحسن الدودي الوضع الكارثي الذي تعرفه غزة، وعرض بالأرقام للحالة الاقتصادية المتدهورة جدا. وأشار إلى أنه لم يسبق في تاريخ الإنسانية أن شهد مثل هذه المأساة، فدخل الفرد يقل عن دولار واحد في اليوم (8 دراهم)، وأضاف أن مصر بإغلاقها لمعبر رفح تساعد الكيان الغاصب للإطاحة بحماس، وتجويع آلاف الفلسطينيين. يشار إلى أن هذا المهرجان يندرج في إطار الأيام الثقافية التي تنظمها جمعية الإصلاح للثقافة والتنمية تخليدا لذكرى المولد النبوي الشريف تحت شعار حتى لا ننسى، حيث ألقى عبد الحق يدير محاضرة بعنوان أمانة وصدق الرسول صلى الله عليه و سلم ردا على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى خير البشرية، كما شهدت قاعة دار الشباب الكبرى أقشمير أمسية فنية أحيتها المجموعة السنية للامتداح النبوية بأزرو بمشاركة الفنان الفكاهي مسرور المراكشي.