نقلت قناة تلفزيون بريس تي في الإيرانية الأحد (16/3) أن المحافظين فازوا بالأغلبية المطلقة في مجلس الشورى الإيراني، بحصولهم على 163 مقعداً على الأقل من أصل 290 مقعداً فيما فاز الاصلاحيون المعارضون للرئيس محمود أحمدي نجاد بما مجموعه حتى الآن 40 مقعداً. وذكرت وسائل إعلامية أن المحافظين يتقدمون أيضا في السباق للفوز بمقاعد طهران الثلاثين في البرلمان مع استمرار عملية فرز الأصوات، حيث أشارت لجنة الانتخابات الإيرانية على موقعها على شبكة الانترنت أن عملية فرز الأصوات في العاصمة طهران تشير إلى حصول التيار المحافظ على 14 مقعداً من مجموع المقاعد الـ30 المخصصة لهذه المدينة، وذلك بعد فرز ألفين و305 صندوق من صناديق الاقتراع . ومن المتوقع أن يحتفظ الإصلاحيون بكتلتهم الصغيرة التي كانت لديهم في البرلمان السابق، إن لم يكونوا سيزيدونها فعلاً، ما حدا بقادة الحركة إلى وصف الانتخابات انتصاراً رغم رفض معظم مرشحيهم من الترشح في الانتخابات. من جهته انتقد الاتحاد الأوروبي الانتخابات البرلمانية الإيرانية، وأعربت الرئاسة السلوفينية للدورة الحالية للاتحاد الأوروبي في بيان عن القلق الشديد من العملية الانتخابية الإيرانية التي جاءت دون المعايير الدولية ولم تسمح بتنافس حر ، على حد تعبيرها. وعلى إثر هذه النتائج قال الناطق باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني إن الولاياتالمتحدة هي الخاسر الحقيقي والإيرانيون هم المنتصرون. وفي المقابل شككت الولاياتالمتحدة على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك في نزاهة الانتخابات الإيرانية، وقالت إن النتائج تم تلفيقها بعد ما وصفته بحرمان الشعب الإيراني من التصويت على العديد من المرشحين.