اختتم يوم الأربعاء 12 مارس 2008 الملتقى الوطني الأول للمناضلين، الذي نظمته منظمة التجديد الطلابي برحاب جامعة شعيب الدكالي، على ضوء الشموع، وذلك بعد قطع التيار الكهربائي من لدن إدارة كلية الآداب على المدرج الذي احتضن أنشطة الأمسية الختامية، والتي كانت مناسبة لتكريم المقرئ الإدريسي أبو زيد. وقد واجهت إدارة الكلية الملتقى، الذي أقيم لمدة ثلاثة أيام، بكل طرق التضييق والمنع، بدءا بمنع الطلبة من دخول رحاب الكلية في اليوم الأول، ومصادرة بعض ممتلكات منظمة التجديد الطلابي، مرورا بممارسة أسلوب التهديد لبعض الطلبة النشطين داخل المنظمة والذين يتابعون دراستهم بالكلية، وقد تواصلت محاولات إفشال الملتقى من لدن إدارة كلية الآداب، خصوصا في اليوم الأخير بمحاولة نسف الملتقى بقطع التيار الكهربائي عن المدرج الذي كان غاصّا عن آخره بالطلبة والطالبات وعدد من الشخصيات التي حضرت الاختتام، إلا أن اللجنة المنظمة أصرت على إكمال الأمسية تحت ضوء الشموع، متحدين بذلك كل محاولات التضييق والمنع حسب تصريح أحد أعضاء اللجنة المنظمة. وحول سؤال لـ للتجديد عن المضايقات التي قامت بها إدارة الكلية، قال أبو زيد يؤسفنا أن الحديث عن العهد الجديد للسلطة والعلاقة الجديدة مع المواطنين يتبخر عند أول إجراء بسيط جدا يكشف عن عقلية المسؤولين، التي لم تتغير وعن وسائلهم التي لم تتبدل، وعن الفهم المتحجر للعمل السياسي والنضالي وللعمل النقابي، وأضاف حجة اليوم في حرمان الطلبة من الوسائل الضرورية التي هي وسائل الشعب، والتي يؤديها آباؤهم من ضرائبهم، ومن عرق جبينهم بدعوى أن أنشطة المنظمة موالية لحزب العدالة والتنمية هي حجة واهية وحجة استخباراتية، سخيفة لا تليق بالمثقفين ولا بالأطر ولا بالجامعة التي كانت دائما فضاءً للتحرر والتعبير والأمل للأمة في غد أفضل. فيما قال عبد المجيد بوشبكة الأستاذ بالجامعة نفسها إن ما صدر عن إدارة الكلية يحزّ في نفسنا خصوصا وأن هذه المضايقات صدرت عن أناس نعتبرهم مناضلين للأسف، وبمثل هذه الممارسات مع منظمة معترف بها وبجدية مناضليها وحسن خلقهم من الإدارة نفسها، لا يسعنا إلا أن نجدد تخوفنا على المستقبل الديمقراطي في ظل الحداثة الوطنية بهذا البلد. يشار إلى أنه تناوب على الكلمة خلال حفل الاختتام في حق المحتفى به كل من محمد يتيم وعبد الرحيم مفكر وعبد الهادي دحاني وفريد شكري، كما ألقى طالب موريتاني قصيدة شعرية بالمناسبة، بالإضافة إلى لوحات فكاهية للفنان مسرور المراكشي، والمنشد مصطفى الأشقر، والمنشد صهيب الإدريسي، كما تم إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بالمقرئ، وسلمت للمحتفى به هدية تذكارية بالمناسبة.