شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الخميس غارة جوية على شمال قطاع غزة ليقطع بذلك هدنة ضمنية يطبقها الإسرائيليون والفلسطينيون منذ الثامن من مارس الجاري، فيما طالبت كتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإقالة رئيس وزرائه سلام فياض. وزعم جيش الاحتلال أن الغارة جاءت بعد إطلاق نحو 12 صاروخًا من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، موضحًا أن هذه الصواريخ لم تسفر عن إصابات، وصرّح متحدث باسم الجيش أن الغارة الجوية استهدفت قاذفة صواريخ على وشك التشغيل في قطاع بيت حانون شمال قطاع غزة . مضيفًا أن 12 صاروخًا أطلقت ليلاً من غزة باتجاه جنوب إسرائيل انفجر اثنان منها في سديروت مما تسبب بإضرار في مبنى لكن لم يؤد إلى إصابات. ويأتي استئناف العمليات بعد عملية قامت بها القوات الإسرائيلية الخاصة في بيت لحم بالضفة الغربية أسفرت عن مقتل أربعة ناشطين فلسطينيين بينهم قيادي في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وتبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إطلاق الصواريخ على إسرائيل موضحة أنها أطلقت على دفعتين ردًا على العملية الإسرائيلية في بيت لحم. ومن جانبها أصدرت كتائب الأقصى بيانًا جاء فيه: نجدد دعوتنا إلى الرئيس عباس لإقالة سلام فياض الذي أسقط المقاومة من برنامج حكومته، وتشكيل حكومة جديدة بقيادة وطنية تسير جنبًا إلى جنب بالتفاوض والكفاح والنضال والمقاومة . وطالب البيان عباس بوقف جميع الاتصالات مع إسرائيل وخاصة الاجتماع الثلاثي المقرر اليوم، بالإضافة إلى وقف كامل للتنسيق الأمني معها الذي جلب الدمار والهلاك، كما دعت الكتائب عباس إلى فتح صفحة جديدة مع حركة حماس والرجوع إلى طاولة الحوار، مؤكدة أنها تقف في ساحة المواجهة جنبًا إلى جنب مع الفصائل الفلسطينية جمعاء.