تنتشر الخمور في الأحياء الشعبية والأسواق الممتازة، وترخص السلطات العمومية لمحلات بيعها أو شربها.. يقولون للشعب إنها للأجانب والجميع يعلم أنها تباع للمغاربة المسلمين، كوارثها لا تخفى على أحد، ومحلاتها تنشط ليل نهار، تقام لها حفلات شبه رسمية كما في مكناس، وتحضر في أنشطة بعض المسؤولين بمن فيهم الوزراء. يوم الخميس 6 مارس 2008 وضعت الخمور فوق مائدة عشاء أقامها وزير التشغيل جمال أغماني على شرف المشاركين في ندوة صحفية نظمت بأحد فنادق الدارالبيضاء حول مدونة الشغل، وقد صففت أنواعها بعناية إلى جانب المأكولات والمشروبات الأخرى. هذا اللقاء قد يكون من بين حضوره أجانب، لكن بالتأكيد أكثر ضيوفه مغاربة مسلمين، ولن يحتج الأجانب على السيد الوزير إذا لم تقدم لهم الخمرة في تلك المناسبة، فلم هذا التطبيع الرسمي مع أم الخبائث؟.