تعهد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان امس باعتزال العمل السياسي نهائيا إذا استطاع أحد أن يثبت ان انسحاب الجيش التركي من شمال العراق بعد عمليته ضد مواقع حزب العمال كان بضغوط اميركية. وقال اردوغان في اجتماع حزبي الأحد 9 مارس 2008 تعليقا على طلب حزب الشعب الجمهوري عقد جلسة طارئة للبرلمان، انه اذا ثبتت صحة ادعاءات حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية بخضوع القيادة التركية للضغوط الاميركية لانهاء العملية العسكرية شمال العراق فإنه سيغادر موقعه كرئيس للوزراء وسيترك العمل في السياسة نهائيا. واعتبر اردوغان الانتقادات التي وجهها الحزبان المعارضان الى طريقة ادارة العمليات في شمال العراق محاولة لالقاء ظلال قاتمة على اداء القوات المسلحة، الذي وصفه بالبطولي، داعيا الى «عدم استغلال ارواح الشهداء لتحقيق غايات سياسية معينة». ودعا اردوغان الى ابقاء الجيش بعيدا عن المهاترات السياسية، وتوجيه الانتقادات اليه هو والى حكومته.