التقى يوم الثلاثاء 4 مارس 2008 المحققون البلجيكيون الستة الذين قدموا إلى المغرب أول أمس مع نظرائهم المغاربة من أجل تبادل المعلومات في إطار ملف شبكة بلعيرج التي أعلن عن تفكيكها مؤخرا والذي توبع أعضاؤها بقانون مكافحة الإرهاب. وأكد مصدر مطلع أن الوفد البلجيكي، الذي يترأسه إريك جاكوبس، مدير عمليات الشرطة القضائية الفيدرالية ببروكسي التقوا الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي أطلعتهم على ملف شبكة بليعرج في شقه المتعلق ببلجيكا في إطار التعاون الأمني الدولي، مؤكدا أن المحققين البلجيكين من االمنتظر أن يعودوا اليوم أو غدا. وتوافد بعض الصحفيين صباح أمس على وزارة الداخلية بعدما بلغ إلى علمهم تنظيم شكيب بنموسى وزير الداخلية لندوة صحفية ، غير أن مسؤولا بالوزارة نفى، لـالتجديد وجود أي نشاط يهم الصحفيين، وأن الأمر يتعلق بلقاء خاص بالوازرة. وأكد مصدر مطلع أن اللقاء الذي احتضنته وزارة الداخلية حضره الولاة من مختلف جهات المملكة ويهم الوضعية الأمنية بالمغرب. يشار إلى أن الوفد البجيكي يضم محقيين متخصصين في الإرهاب واثنين في اللصوصية واثنين في الجريمة. وفي سياق تداعيات قضية بلعيرج ببلجيكا أفادت وكالة الأنباء البلجيكية بلغا أول أمس الاثنين نقلا عن صحف هولندية ناطقة بالفلامانية صادرة في نفس اليوم بأن البرلمان البلجيكي يعد قانونا جديدا يعط صلاحيات أكبر للأمن الوطني البلجيكي في تدخلاته. وأشارت نفس الوكالة بأنه في الولاية التشريعية السابقة حاولت الحكومة المصادقة على مشروع قانون يتعلق بطرق جمع معطيات مصلحة الاستعلامات والتي ستمكن الأمن الوطني بالقيام ،خصوصا، بالتنصت على الهواتف غير أن النص لم تتم المصادقة عليه. وكتبت صحيفة (دو مورغان) البلجيكية أمس الثلاثاء أن عبد القادر بلعيرج التقى سنة 2001 بالرجل الثاني بتنظيم القاعدة أيمن الظواهريالذي كلفه بعدة مهام. وذكرت الصحيفة أن بلعيرج يشتبه أيضا في عمله لفائدة مصالح أجنية أخرى، خصوصا المديرية العامة للمخابرات الخارجية الفرنسية ووكالة الاستخبارات الأمريكية السييا.