كشفت مجلة فانيتي فير الأمريكية، وثائق سرية تؤكد وجود خطة أمريكية وافق عليها الرئيس جورج بوش ونفذتها وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس ونائب مستشاره للأمن القومي إليوت ابرامز، تستهدف إشعال حرب اهلية فلسطينية، بعد هزيمة حركة فتح أمام حركة حماس في الانتخابات التشريعية في يناير 2006. وتنصّ الخطة التي نشرها الصحافي ديفيد روز ودعمها بوثائق؛ على دعم تشكيل قوة عسكرية بقيادة ما كان يعرف بـ الرجل القوي سابقاً لحركة فتح في غزة، محمد دحلان المقرّب من الأمريكيين والصهاينة. وحسب الخطة فإنّ هذه القوة ينبغي أن تكون مزوّدة بأسلحة حديثة، وبما يسمح لها بالانقلاب على حكومة حماس المنتخبة ديموقراطياً. وأشارت المجلة إلى أنّ الخطة أخفقت، وبدلاً من أن تؤدي إلى إسقاط حماس ؛ انتهت إلى إخراج التيار الانقلابي بـ فتح وفريق رئاسة السلطة المتورِّط في هذا المخطط الانقلابي من غزة، مع تعزيز حضور الحركة الإسلامية على القطاع. وتؤكد هذه الخطة ما سبق أن أعلنته حركة حماس عن قيام تيار انقلابي في حركة فتح بقيادة محمد دحلان، الذي كان يُعتبر زعيماً لهذا التيار المرتبط بمخابرات صهيونية وأمريكية؛ بالقيام بتوتير الأجواء وافتعال الفتنة لإحداث اقتتال داخلي، وبما يثبت مجدداً وفق مراقبين أنّ ما قامت به حركة حماس كان خطوة اضطرارية لمواجهة ما كان يُعد من انقلاب على خيار الشعب الفلسطيني. للإطلاع إلى المقال : http://www.vanityfair.com/politics/features/2008/04/gaza200804?printable=true¤tPage=all