قال مصدر مطلع، إن لطيفة العبيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي عبرت عن ارتياح بالغ بعد الزيارة مفاجئة رفقة مدير الأكاديمية يوم السبت 23 فبراير الماضي إلى العديد من المؤسسات التعليمية بالوسطين الحضري والقروي بنيابة مراكش، كما استمعت الوزيرة إلى المدرسين، واطلعت على وضعية الفضاءات المدرسية والبنيات التربوية وعلى مختلف الجوانب المتعلقة بالحياة المدرسية. وقال بلاغ للوزارة إن كاتبة الدولة شددت على الدور الأساس الذي تضطلع به الإدارة التربوية في تفعيل أدوار الحياة المدرسية والارتقاء بجاذبية الفضاءات المدرسية، داعية هيأة التدريس والإدارة التربوية إلى مزيد من التعبئة لتجويد أداء مؤسساتنا التعليمية، كما أكدت على دور جمعيات أمهات وآباء التلاميذ والشركاء والفاعلين في دعم الجهود المبذولة جهويا وإقليميا، لجعل المدرسة المغربية في صميم انشغالات المجتمع. مقابل ذلك، لم يفهم عدد من المتتبعين حالة الارتياح هذه، معتبرين الزيارة بمثابة معاينة لواقع لن تفصح عنه التقارير، التي ستتوصل بها الإدارة المركزية، كما أن هواتف الوزارة لعبت دورها في تنبيه مديري مدارس منطقة المحاميد، الذين علموا بقدوم كاتبة الدولة قبل وصولها، مما جعل البعض يتهيأ بالشكل المناسب لاستقبالها، كما تساءل آباء وأولياء تلاميذ المؤسسات، التي حظيت بالزيارة عن النتائج التي يمكن أن تسفر عنها، وعن مدى السرعة والمقاربات التي ستتخذها الوزارة لتجاوز المشاكل التي تحول، دون تحقيق تعميم التعليم وضمان الجودة ومحاربة الهدر المدرسي، التي أصبحت أرقامه مهولة كشفت عنها أخيرا الدورة السادسة للمجلس الإداري للأكاديمية. وكانت الوزيرة قد زارت مدرسة محمد البقالي الموجودة بمنطقة المحاميد الآهلة بالسكان، بسبب الهجرة القروية نحو المدينة، حيث التي تضم عددا هائلا من التلاميذ يزيد عن 1700 تلميذا وتلميذة و42 مدرسا ومدرسة، وهي المدرسة الوحيدة في المجال الحضري التي عبارة عن أقسام بألواح مصنوعة سلفا (جِْ جِّّىْقفن) تحويل عمل المعلمين إلى جحيم أثناء اشتداد حرارة الصيف، وإلى وديان إذا تساقطت الأمطار، كما عرجت على ثانوية المغرب العربي التي تحتضن 1600 تلميذا وتلميذة و66 أستاذا وأستاذة، وتعرف مشاكل كثيرة بسبب الاكتظاظ ونقص المدرسين.وفي مراكشالمدينة توجهت كاتبة الدولة إلى مدرسة الجبل الأخضر، التي تعتبر مدرسة نموذجية بحنكة وخبرة مديرتها، وهي ذات طاقة استيعابية تفوق 520 تلميذا وتلميذة، ويعمل بها 12 أستاذا وأستاذة، وتتوفر هذه المؤسسة على قاعة متعددة الوسائط ومركز للتوثيق، بالإضافة إلى أقسام مدمجة، كما زارت مدرسة الأميرة للآمنة وبالوسط القروي، شكلت مجموعة مدارس الشريفية.