قدم عدد من الفاعلين التربويين المكلفين بتدبير مشروع بيداغوجيا الإدماج في لقاء خلال الزيارة الميدانية التي نظمتها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بحضور قافلة صحفية إلى مؤسسات تعليمية ابتدائية (بالوسطين القروي والحضري) تابعتين لكل من نيابتي الحاجب بجهة مكناس تافيلالت ونيابة بنسليمان بجهة الشاوية ورديغة ، قدمت، مجموعة من الملاحظات والمعيقات التي قد تقف حجر عثرة لتنزيل بيداغوجا الإدماج؛ منها الاكتظاظ في الأقسام، خاصة بالأحياء الشعبية، وكيف يمكن للمتعلم بالعالم القروي التفاعل مع وضعية إدماجه علما أنه لا يستطيع فك الحروف بسبب عدم تعميم التعليم الأولي، لكنهم أثنوا على أهمية المشروع والنتائج التي تحققت في ظرف وجيز، حيث وقفوا على تحسين مستويات المتعلمين بنسب كبيرة. وأكدت لطيفة العبيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي في تصريح لــالتجديد أن برنامج بيداغوجيا الإدماج يعتبر أول برنامج تفاعل معه الأساتذة والأستاذات بشكل كبير، لأنه أتى بالجديد في ما يتعلق بالمقاربات البيداغوجية داخل الأقسام، كما يسعى بحسبها إلى جعل التلميذ نشيطا وقادرا على توظيف مكتسباته التي هي نتاج أيام وتراكمات من التعليم، وأبرزت الوزيرة أن الزيارة الميدانية لمؤسسات تعليمية تأتي من أجل الوقوف بعين المكان على النتائج التي أعطتها تجربتي بيداغوجيا الإدماج من أجل الارتقاء بالمنظومة التعليمية بسلك الابتدائي؛ نظرا لكون هذا السلك لم يحض في السنوات الماضية بالأهمية التي يستحقها، والآن تضيف ـ العبيدة ـ نحن عازمون على منحه الأهمية البالغة لأنه هو الأساس في بناء التعلمات، ونظرا لما يعرفه من توسع في كافة أنحاء المملكة، مما يتطلب تتبعا ومواكبة ودعما من الفاعلين التربويين والتواصل معهم عن قرب. ووعدت الوزيرة التي عقدت لقاء بمقر الأكاديمية مع الفاعلين التربويين على هامش زيارتها لجهة مكناس تافيلات بتقديم الدعم اللازم لإنجاح البرنامج المذكور؛ على أن تسهر عليه شخصيا، وأكدت على أهمية التكوين وتوفير الوسائل الضرورية والمواكبة الميدانية اليومية للأطر المعنية بالتكوين والتأطير، خصوصا وأن المدرسين في حاجة إلى تواصل ومواكبة. من جهته، أكد محمد أضرضور مدير أكاديمية مكناس أن التركيز على بيداغوجيا الإدماج كإطار منهجي لإرساء المقاربة بالكفايات إلا واحد من المظاهر المجسدة للإصلاح ، والذي يستهدف مراجعة مناهجنا الدراسية وخلخلة أساليبنا التقويمية المألوفة وإعادة النظر في مختلف العلاقات التربوية المنسوجة بين مختلف المتدخلين والفاعلين داخل مؤسسة المدرسة.