حذرت مؤسسة مصلحة مياه بيت الساحل من انتشار وشيك للأوبئة والأمراض بين سكان قطاع غزة نتيجة منع قوات الاحتلال الاسرائيلى إدخال المواد المطهرة لشبكات مياه الشرب من البكتيريا والجراثيم. وقال منذر بشلاق رئيس مؤسسة مصلحة مياه الساحل في مؤتمر صحفي الأربعاء 27-2-2008 إن هناك احتمالات اختلاط مياه الصرف الصحي الملوثة مع شبكات مياه الشرب إذا لم يتم إدخال كافة المواد المطهرة خلال يوم أو يومين كحد أقضى. وأشار بشلاق إلى أن سلطة المياه أعطت تعليمات لرؤساء المناطق بإيقاف 52 بئراً من أبار المياه نتيجة عدم وجود مادة الكلور المطهرة لمياه الآبار قبل وصولها للمواطنين، وأن هناك تعليمات أعلن عنها للمواطنين بضرورة غلى مياه الشرب قبل تناولها بسبب انقطاع المادة وخشية وصول مياه ملوثة لهم. وأكد أن مناشدات ودعوات عاجلة أرسلت إلى المؤسسات الحقوقية ووكالة الغوث ومنظمة الصحة العلمية بالتدخل والضغط على إسرائيل من أجل إدخال المواد المطهرة وتحييد جانب الخدمات الصحية والإنسانية من التناكفات السياسية والخلافات الجارية. وأوضح بشلاق أن 140 بئراً وشبكة من بين 170 شبكة مياه في قطاع غزة تأثرت منذ فرض الحصار على قطاع غزة في حزيران/يونيو من العام الماضي وأن هناك 30% من سكان قطاع غزة لا تصلهم المياه الصالحة للشرب و30% من مناطق القطاع تم قطع وإيقاف الآبار المؤدية إليها بسبب عدم صلاحيتها للشرب. وقال إن قطاع غزة بحاجة إلى 60 ألف لتر من المواد المطهرة والمحلية لشبكات المياه وأن 24 فقط من بين هذه الكمية كانت متوفرة في قطاع غزة وقد تنفذ خلال الأيام القليلة القادمة. وحذر بشلاق من أن أغلب مناطق قطاع غزة تهددها كارثة صحية بسبب عدم توفر أحواض لمشاريع كان ينوى تنفيذها وحال الحصار دون البدء فيها، وحذر من عودة كارثة أم النصر التي انهارت خلالها شبكات الصرف على المواطنين بسبب عدم وجود الأحواض اللازمة لإتمام المشاريع.