يعتصم أزيد من 200 شخصا منذ الثلاثاء 19 فبراير بأراضي العيادية بسبب محاولة السلطة تفويت 13 هكتارا منها لإنشاء مركب الصناعة التقليدية بثمن يرونه بخساً. وأوضح الحاج قدور بوعدود، وهو رجل مسن من ذوي الحقوق لـ التجديد، أن أمر هذه الأرض بدأ منذ 1995 لما استدعى مجلس الوصاية التابع لوزارة الداخلية، ممثلي الأراضي السلالية العيادية لإخبارهم باقتطاع 13 هكتارا من أصل 421 هكتارا مساحة هذه الأراضي لإنشاء مركب للصناعة التقليدية. وأضاف الشيخ أن الاتفاق بين ذوي الحقوق ووزارة الوصاية تم على أساس تعويض المتضررين بـ 600 متر مربع من الأرض مجهزة، مقابل كل نصف هكتار سهم كل واحد من هذه الأرض. واستغرب الشيخ، التغيير المفاجئ الذي وقع في الاتفاق، إذ أبرم مجلس الوصاية اتفاقية مع المجلس الإقليمي لبني ملال تفوت بموجبها هذه الأراضي السلالية إلى هذا الأخير، ومنه إلى جمعية الأمل المهنية للصناعة التقليدية. وعوض الاتفاق الأول اقترحوا تعويضنا بـ18 درهم للمتر مربع، وإيداع هذا المبلغ في صندوق أراضي الجموع بالرباط، وهذا ما اعتبرناه حيفا وظلما في حقنا، يقول صالح عياد أحد ذوي الحقوق ورئيس جمعية السقي العيادية. تجدر الإشارة إلى أن مجموع المستفيدين من هذه الأراضي السلالية يتعدى 2000 شخصا توارثوا هذه الأراضي أبا عن جد منذ أزيد من قرن من الزمن. ويحكي شيخ منهم أن من أبناء هذه المنطقة من استشهد سنة 1945 في معركة دامية مع المعمر الفرنسي، ومنهم من اعتقل بسجن اغبيلة يقول المتحدث لـ التجديد في إشارة إلى شدة تعلقهم بأراضيهم وحقوقهم.