أكد وزير الثقافة في حكومة فياض الدكتور إبراهيم ابراش استقالته من منصبه، احتجاجا على الوضع الفلسطيني المتدهور في ظل استمرار فصل الضفة عن غزة وحصار أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة، وغياب أي أفق لعملية التفاوض. وأوضح ابراش في تصريح صحفي لشبكة الإعلامية الفلسطينية نسخة عنه الاثنين 25-2-2008 أنه قدم استقالته منذ أسبوعين لرئيس السلطة محمود عباس، لأنه لم يعد قادرا على الاستمرار كشاهد زور في ظل انهيار المشروع الوطني الذي وصل إلى طريق مسدود، في وقت تستمر فيه السياسات الإسرائيلية على الأرض وتتصاعد عمليات الاستيطان. ونفى ابراش أن يكون لاستقالته علاقة بموقف شخصيات من حركة فتح من حكومة سلام فياض، واحتجاجهم على استمرار هذه الحكومة في العمل. وفي إجابة له عن سؤال إذا ما أخفقت حكومة سلام فياض في معالجة الوضع الفلسطيني الداخلي، أجاب ابراش إن هذه الحكومة تواجه صعوبات كبيرة سواء من قبل الاحتلال أو بسبب الوضع القائم في قطاع غزة وما نجم عنه من فصل الضفة عن القطاع. وأضاف ابراش أن حكومة فياض تواجه عدم جدية من قبل بعض القوى السياسية الفلسطينية في التعامل معها، بالإضافة إلى تعثر عملية المفاوضات مع الإسرائيليين، الأمر الذي يجعل موقفها ضعيفا. ورأى ابراش، الذي شغل منصب أستاذ القانون الدولي وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الأزهر، أنه لا يمكن الخروج من الأزمة الفلسطينية الحالية إلا بإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني بكل مكوناته منن منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية على أسس صحيحة، مع التشديد على وجود حكومة واحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وشدد ابراش على أهمية الحوار في هذه الآونة، والابتعاد عن ما اسماه الحلول الترقيعية من خلال استبدال وزير بآخر أو حكومة بأخرى، لأن ذلك لن يحل المشاكل، فالمشكلة الفلسطينية ذات علاقة باختلاف التوجهات وغياب الرؤى. وأوضح ابراش أن الرئيس عباس لم يرد على استقالته، في حين رفض مجلس وزراء حكومة فياض هذه الاستقالة، لكنه شدد على القول: أنا مصمم على استقالتي ولذلك أعلنتها . استقالة قدورة فارس من جهة أخرى، قدم رئيس لجنة المفاوضات حول ملف الأسرى قدورة فارس, كتاب استقالته من اللجنة في رسالة وجهها للرئيس محمود عباس يوم أمس الأحد. وقال فارس إن سبب الاستقالة يتعلق بأسلوب إدارة هذا الملف الهام, وتجاوز لجنة الأسرى كجهة اختصاص, مؤكدا انه لم يكن هناك أي تواصل خلال الفترة المنصرمة بينه وبين رئيس طاقم المفاوضات احمد قريع أو رئيس دائرة شؤون المفاوضات في م.ت.ف صائب عريقات.