أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن الإحتلال يهدف من وراء الحصار إلى تجهيل الشبان، واستباحة قيمه وخلاقه، مشدداً على أن هذا الجيل سيبقى مصراً على التعليم، والطلاب والكوادر والقيادات الأكاديمية ستواصل طريقها. جاء ذلك في كلمة له السبت 23-2-2008 خلال مشاركته آلاف الطلبة في كلية المجتمع العلوم المهنية والتطبيقية غرب مدينة غزة، في وقفة طلابية لعدة ساعات تضامناً مع قطاع غزة في اليوم العالمي لكسر الحصار. ودعا الخضري أحرار العالم لدعم طلاب فلسطين، وقال: الآلاف من الطلبة لا يملكون دفع رسومهم ومواصلاتهم الى الجامعات والمعاهد والكليات، فلننصرهم وننصر الشعب والقضية ونكسر الحصار . وأضاف فليقف الجميع إلى جانب طلاب العلم في قطاع غزة، ويتكاتفون معهم من أجل مواجهة الحصار الذي طالهم وحرم العشرات منهم من المغادرة لإكمال دراستهم، مما يهدد مستقبلهم التعليمي . وحيا الخضري، خلال كلمته، الطلاب والأكاديميين المشاركين في الاعتصام وكل العاملين في الحقل التعليمي، مشدداً على أن الاحتلال يحاصر العلم والعلماء والطلاب وصروح العلم، واقامة المختبرات العلمية والمنشأت، كما يحاصر كل فئات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. من جهته، أكد الدكتور باسم نعيم وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنيه أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً رغم كل ما يحاك ضده، مشيراً إلى أن الاحتلال تخيل بأنه سيكسر إرادة الشعب الفلسطيني ويحقق انتصارات سياسية بحرمانه من الدواء والغذاء والحق في السفر. وقال: لكن بصمود الشعب الفلسطيني وثباته وتحديه الظروف الصعبة أثبت عكس ما تخيلوه، وضرب الشعب الفلسطيني نموذج رائع في الصمود والثبات والتحدي . من جهته، أكد خالد البطش القيادي بحركة الجهاد الإسلامي أن هذا الحصار هو حصار سياسي لكي يقدم الشعل الفلسطيني التنازلات ويتخلى عن قضيته، ومقايضته بالماء والكهرباء والغذاء والدواء والرواتب، مشدداً على أن الحصار هدفه التنازل عن الحقوق والثوابت الفلسطينية.