كشفت مصادر مطلعة لـ التجديد أن عصابة تستغل الأطفال جنسيا تتخذ من الفضاء الخلفي للمقبرة اليهودية المتواجدة بشارع العذراء المراكشي بعمالة مقاطعات الحي المحمدي مسرحا لجرائمها، وأكد بعض المعلمين بمدرسة ابتدائية مجاورة أنه قد سبق لبعض التلاميذ الذكور أن أعلنوا تعرضهم للاعتداء الجنسي من قبل هذه العصابة بنفس المكان، ولكن آباءهم فضلوا إبقاء الأمر طي الكتمان خوفا على أبنائهم، من أن تطالهم تهديدات أفراد العصابة. وحكى تلاميذ لـلتجديد أن المسمى شعيبة وهو تلميذ بإعدادية مجاورة، هو الوسيط الذي يصطحب الأطفال إلى حيث يتواجد أفراد العصابة، ويعمد في سبيل ذلك إلى إغرائهم بوعده بالسماح لهم باللعب مع كلابه المدربة بفضاء المقبرة، وعندما يصلون إلى هناك يسلمهم لأفراد العصابة ثم يأخذ المقابل المادي. وأوضحت معلمة أنها لاحظت في إحدى الحصص الدراسية أن تلميذا لا يقوى على الجلوس، مما أثار شكوكها من أن يكون قد تعرض لاعتداء جنسي، وأمام إنكاره أرسلت لولي أمره وأخبرته بشكوكها، لتعود أمه باكية في الغد مؤكدة الأمر، وتوسلت للمعلمة بأن لا تفشي الأمر، خوفا على نفسية طفلها أمام زملائه. وحتى لا تطاله تهديدات المعتدي عليه. وقالت الأم لـ التجديد أن الطبيبة التي كشفت عن ابنها، أكدت وقوع الاعتداء الجنسي عليه، وأفادت أن ابنها أسر لها بأن مجموعة من الأطفال تغريهم كلاب المسمى شعيبة فيتبعونه تلقائيا، ليفاجؤوا بما ينتظرهم بالمقبرة. وأضافت بأنها لن تبلغ الأمن خوفا من الفضيحة. واعترف (ج ـ م) تلميذ بالمستوى الخامس الابتدائي لالتجديد أنه سبق له أن رافق المسمى شعيبة، وأنه تعرض لاعتداء جنسي بالفضاء الخلفي للمقبرة اليهودية. وقال: ما بقيتش كنمشي للمقبرة كنخرج من المدرسة كنمشي لدارنا، وملي كنشوف شعيبة كنهرب . وكانت مدرسة ابتدائية بحي حكم بالحي المحمدي، قد شاع فيها خبر تعرض تلميذ لاعتداء جنسي في السنة ماقبل الماضية، وكانت المعلمة التي اكتشفت الأمر قد تم استدعاؤها من طرف رجال الأمن بالحي المحمدي في إطارالتحقيق، في الوقت الذي اضطرت فيه أم التلميذ المعتدى عليه إلى التنازل عن المتابعة القانونية مقابل تسوية مع عائلة المسمى شعيبة.