انطلقت يوم الأحد 17 فبراير 2008 بمدينة القصر الكبير الحملة الوطنية الخامسة حول موضوع: الأخلاق والقيم ، تحت شعار انما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا التي تنظمها شبيبة العدالة والتنمية وذلك في الفترة الممتدة مابين 17 فبراير و20 أبريل 2008 بجميع أقاليم المملكة. واعتبر عبد الناصر التيجاني، عضو المكتب التنفيذي لحركة لتوحيد والإصلاح، أن موضوع الأخلاق من صميم وانشغالات حركة التوحيد والإصلاح التي تدعو إلى الدين والخلق. وقال التيجاني، في الجلسة الافتتاحية للحملة أمس، إن حركة التوحيد والإصلاح مستعدة لتلبية دعوة كل الجهات الرسمية وهيئات المجتمع المدني في كل ما يتعلق بمصلحة الوطن انطلاقا من مبدأ التعاون مع الغير على الخير. وأوضح أن مشاركة حركة التوحيد والإصلاح في الحملة سنسجم مع ما وضعته الحركة في المجال السياسي العام رغم انشغالها بالدعوة والتربية من باب تعزيز المرجعية الإسلامية في المجتمع والدولة، ومن أجل تأمين مكتسبات التدين والصحوة الإسلامية. ومن جهته أشار سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى بروز الاخلاق في الجانب السياسي كما وقع في انتخابات تجديد ثلث مجلس المستشارين، وكذا انتخابات شتنبر 2007 وما شهدته من شراء الذمم، وقال إن القيم الجماعية من نزاهة وشفافية على الدولة أن تحميها أما القيم الفردية فلسنا مستعدين للتخلي عنها ومن جانبه قال خالد البوقرعي المنسق الوطني للحملة إن القصر الكبير التي اختارت الشبية إطلاق الحملة منها شأنها شأن باقي المدن المغربية لما ترمز إليه من محافظة أهلها على القيم والأخلاق، مستبعدا، في تصريح لـالتجديد أن تكون فضيحة الشواذ سببا في اختيار المدينة، فهي حدث طارئ في المجتمع لا يستحق أن تخصص له حملة من هذا النوع. وذكر أن اختيار المدينة راجع بالأساس إلى حضور القيم في تدبير تسيير العدالة والتنمية للمجلس البلدي بالمدينة.