أنا سيدة متزوجة وأم لطفلين، أشكو من الخوف الشديد، ليس من المواقف أو الأشياء المحسوسة، ولكن من الجن والشياطين، فأحيانا أستيقظ ليلا فأشعر أنني أسمع أصواتا من بعيد تشوش على سمعي، وأحيانا أخرى أسمع طرقا بالباب، فأوقظ زوجي ليرى من الطارق فلا يجد أحدا، كما أهاب البقاء وحدي بالبيت أو النوم في غرفة لوحدي، وأحيانا أشعر برغبتي في الضحك دون سبب، أنا الآن حامل بطفلي الثالث وأخاف كثيرا من أن يكون ما أعانيه مس من الشيطان أو الجن، بسبب قلة إيماني وهمتي في العبادة، وغفلتي عن ذكر الله، كما أخشى أن يصيبني مكروه يؤثر على تربية أبنائي. مع العلم أنني أشعر بالخوف منذ كنت طفلة، وطيلة فترة طفولتي وحتى قبل زواجي لم يحدث أن نمت في غرفة لوحدي إلا نادرا، كما أنني منذ صغري وأنا أشكو من الكوابيس الليلية المرعبة التي أقوم على إثرها منزعجة ومرعوبة، بل أحيانا أصرخ حتى أوقظ من في البيت ليلا، فهل ما أعانيه مس، أم مرض نفسي أو ماذا وجزاكم الله خيرا. أم ندى ـ سلا *** استعينـي بأخصائي نفسـي ما تعانين منه يدل على مجموعة من الأمور التي تراكمت منذ طفولتك، فأنت تعانين الخوف منذ الطفولة، بحيث لم تنامي قط في غرفة لوحدك، وتتوهمين أصواتا وغير ذلك، فهل من معك بالبيت يسمع مثل تلك الأصوات أم أن الأمر يخصك لوحدك؟ لذا أرجو أن تعرضي نفسك على طبيب نفسي في أقرب وقت، ويبدو أن حالتك والحمد لله ما تزال في وضعية يمكن أن تعالج بسهولة، ولكن لا تؤخري الأمر، فالطبيب النفسي قد يقف على مشكلتك أكثر منا وتجدين عنده العلاج والحل، وفي نفس الوقت أكثري من ذكر الله عز وجل وحصني نفسك بالأدعية، ولا تفسري الأمر على أنه مس من الشيطان أو الجن حتى لا يتحول إلى وسواس فيصعب آنذاك علاجه. أتمنى لك الشفاء العلاج