تظاهر سكان طاطا مساء يوم الجمعة 1 فبراير 2008 بساحة المسيرة في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني الأعزل وخاصة سكان غزة الذين يعانون من الحصار الهمجي الصهيوني. وقد ردد المشاركون في الوقفة التضامنية التي دعت إليها الحركات الإسلامية وبعض الأحزاب السياسية وبعض جمعيات المجتمع المدني، شعارات منددة بالعدوان الغاشم المتواصل على غزة، مستنكرة في الوقت نفسه الصمت العربي الرسمي. وطالب البيان الختامي للوقفة بالرفع الفوري والعاجل للحصار المضروب على غزة، كما أدان البيان ذاته موقف الرباعية الدولية من الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، مشددا على مساندة جماهير طاطا لصمود الشعب الفلسطيني وخاصة مجاهدي الفصائل الإسلامية والوطنية ،حسب البيان نفسه. من جهة أخرى أكد البيان على دعم كل مبادرات المصالحة الوطنية، ودعا كل الفصائل إلى توحيد الصف في وجه الغطرسة الصهيونية، كما دعا كل الغيورين محليا ووطنيا ودوليا إلى مساندة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه في محنته. وفي الأخير أعلنت الهئات المشاركة أنها سنُبقي الحصار المفروض على غزة ومحنة الفلسطينيين في لب اهتماماتها ونضالاتها باعتبارها واجبا دينيا وأخلاقيا وإنسانيا على كل الأحرار في العالم. وقد عرضت في الوقفة المذكورة صور ومشاهد من مأساة فلسطين عبر الشاشة العملاقة، مما زاد من تأجيج عواطف المتظاهرين. واختتمت الوقفة التضامنية بالتضرع إلى الله عز وجل أن يثبت المجاهدين في فلسطين وينصرهم على أعدائهم.