في خطوة أخرى، يتوقع أن تثير استياء مغربيا شعبيا ورسميا، بدأ الاثنين 4 فبراير 2008 رئيس الحزب الشعبي اليميني الإسباني موريانو راخوي زيارة إلى مدينة سبتةالمحتلة، وذلك بعد أقل من ثلاثة أسابيع على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب واسبانيا، وعودة السفير المغربي عمر عزيمان إلى مدريد، بعد الأزمة السياسية التي تسببت فيها زيارة ملك اسبانيا وعقيلته إلى سبتة ومليلية في نونبر الماضي، ولقيت احتجاجا مغربيا رسميا وشعبيا، كان أبرزه استدعاء السفير المغرب بمدريد للتشاور. ويرى مراقبون أن زيارة رئيس الحزب اليميني الشعبي الإسباني يحكمها التنافس الانتخابي بين هذا الأخير ومنافسه الحزب الاشتراكي الحاكم، على أصوات الاسبان المقيمين في المدينتين المحتلتين، سبتة ومليلية، إذ سبق لرئيس الحزب الاشتراكي خوسيه لويس ثباتيرو أن قام بزيارة مماثلة لحشد التأييد والدعم لحزبه في الانتخابات التشريعية المقبلة بإسبانيا. وعن الموقف المغربي، نقلت الحياة اللندنية عن مسؤول مغربي قوله، إنه لا يتوقع من السلطات المغربية أن تلجأ إلى التصعيد مجددا مع اسبانيا، مشيرا إلى أن أهم ما نتج عن الأزمة السابقة على إثر زيارة ملكي اسبانيا، أنها أكدت على وجود احتلال اسباني للمدينتين ينبغي أن ينتهي.