عن منشورات عكاظ بالرباط, صدر للباحث يحيى اليحياوي كتاب جديد باللغة العربية تحت عنوان العراق القائم والقادم: مقالات عن العراق المحتل . يقع الكتاب في 363 صفحة, أفردها الباحث لاستقراء واقع حال العراق تحت الاحتلال, والآفاق المستقبلية لهذا البلد العريق, على ضوء مشاريع التقسيم التي تهدده, وتزايد نفوذ بلدان الجوار به. يقول الكاتب العراقي عوني القلمجي في تقديمه للكتاب: قرأت باهتمام وشغف واستمتاع هذا الكتاب للمؤلف الصديق يحيى اليحياوي. وقد وجدته في نهاية المطاف، بأنه ليس مجرد مجموعة مقالات كتبت بعد احتلال العراق، وإنما يعد وثيقة هامة جديرة بالاهتمام، كون الكتاب مس أهم المفاصل والمحطات لمخطط الاحتلال الأمريكي, ولأهدافه القريبة والبعيدة، وانطوى الكثير منه على عمق في الرؤية والتحليل, المدعمة أحيانا بالأحداث والوقائع العنيدة. كما نجح المؤلف بالمقابل, من إبراز دور المقاومة العراقية، بوضع اليد على مكامن قوتها وقدرتها على تحقيق الانتصار, وتحرير العراق من رجس الاحتلال... . ويتابع: لقد اثبت يحيى اليحياوي, بعمله الرائع هذا, انتماءه القومي، وهو يعيش في أقصى بلدان المغرب من الوطن العربي الكبير. ويؤكد بان العراق أو إي قطر عربي آخر, هو جزء من هذه الأمة العربية المجيدة، وان المسؤولية تجاهه تكون مسؤولية عربية, مثلما هو الدفاع عنه واجب وطني وقومي ملزم... . نعم, يقول القلمجي, إن أهمية ما قاله الكاتب في هذا المجال, لا تأتي من كونها صيغت بقلم من المغرب العربي, البعيد جغرافيا عن مكمن الحدث, ولكن أيضا من كون صاحبها اكتوى نفسيا بنار جريمة الاحتلال وطاوله الضيم في أقصى صوره, لما جرى ويجري لبلد عربي, دمرت مقوماته المادية, ومعالمه الحضارية, وطاول الموت والتهجير الآلاف من أبنائه, ولا تزال ماكينة القتل والتهجير تدور دون هوادة . وأشار الكاتب إلى أن عمله هذا مهدى إلى روح الرئيس صدام حسين وللمقاومة العراقية.