عاد المنتخب المغربي من غانا بنفسية منكسرة بعد الإقصاد المبكر من منافسات كأس إفريقيا للأمم جراء الهزيمتين المخجلتين اللتان أثرتا على سمعة المغرب الرياضية، واستقبل لاعبوه بمطار سلا خلسة وفي صمت تجنيا لأي مكروه قد يلحق بهم من طرف الجمهور المغربي الغاضب حسب رواية مصدر أمني. ولم يغادر أحد منهم قاعة المطار إلا بعد حضور سيارات عائلاتهم أو مرافقيهم. لا أحد منا يرضى لهؤلاء الرياضيين هذه العودة، الذي تكرر مرات متعدد، بعد أن كان يستقبل أمثالهم بالاحتفاء الرسمي في المطار وشوارع المدن وسط هتافات الجماهير ومكافآت المسؤولين ولو بدون كأس. لكن هذه المرة الأمر يختلف تماما، فليست الهزيمة وحدها السبب، بل العرض الباهت الذي فاجأ الجميع وسط برودة غريبة للمدرب الفرنسي ميشيل الذي حمله الكثيرون مسؤولية هذه النكسة. الذنب ليس لمشيل الفرنسي ولا للاعبين الذين لا نشك في دفاعهم عن القميص الوطني، بل لمن يتصرفون في أموال الرياضة المغربية بلا حسيب ولا رقيب.