أسفر شجار وقع بعد نهاية مباراة المغرب وغينيا بين مشجعين ينحدران من مدينة تطوان اختلفا في الرأي، عن طعن أحدهما للآخر بسكين على مستوى البطن، تسبب في إصابة الثاني بطعنات غائرة عجلت بنقله إلى قسم المستعجلات بمستشفى سانية الرمل. وتعود أسباب الحادث عندما اختلف المشجعين في الرأي، ثم تحول النقاش فيما بعد إلى مشاداة كلامية تطورت إلى شباك بالأيدي نتج عنه استعمال السلاح الأبيض. "" وأكدت مصادر من مكان الحادث بإحدى مقاهي تطوان، أن الجاني فجر غضبه بسبب ما وصف بالاستفزاز الذي شعر به عقب هزيمة المنتخب المغربي غير المتوقعة أمام منتخب غينيا. وفي موضوع ذي صلة، سارعت مختلف أجهزة الأمن بالدار البيضاء بمجرد انتهاء مقابلة كرة القدم بين المنتخبين المغربي والغيني مساء أول أمس الخميس، إلى فرض إجراءات واحترازات أمنية جد مشددة بالقرب من المناطق والإقامات القنصلية والدبلوماسية، وفي محيطها، تحسبا لأي أعمال تخريبية أو إرهابية، خصوصا بعد النتيجة غير المتوقعة التي سجلها المنتخب المغربي بانهزامه أمام منتخب غينيا برسم نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقامة في دولة غانا. وأكدت مصادر من عين المكان أن تخوفات كبيرة من ردود فعل غاضبة بسبب الاستياء والتذمر الكبيرين بعد هزيمة المنتخب أدت إلى استنفار قوات الأمن والقوات المساعدة، التي شوهدت تطوق العديد من المناطق والممرات والشوارع، خصوصا بالشارع الذي توجد به القنصلية الأمريكية، كما تم إغلاق شارع مولاي يوسف بالدار البيضاء، ووضعت العديد من الحواجز الأمنية في إطار تعزيزات أمنية تحسبا لأي ردود فعل غير محسوبة العواقب. وأعطيت تعليمات صارمة لرجال الأمن والقوات المساعدة للتأهب وتشديد الحراسة الأمنية، مباشرة بعد نهاية مباراة المغرب وغينيا والتي أحدثت صدمة كبيرة لدى الجمهور المغربي الذي كان ينتظر أن يحسم "أسود الأطلس" مسألة التأهل إلى الدور الثاني لكأس إفريقيا، غير أن العكس هو الذي حصل، إذ قدم لاعبو المنتخب مستوى هزيلا، ونتيجة مهيبة استقبلها المغاربة بمزيد من التذمر والحسرة. وخرج الملايين من المغاربة مساء أول أمس الخميس بخيبة أمل كبيرة بعد فشل منتخب الأسود في حسم التأهل المبكر، وتسجيل اسمه كأول منتخب يحجز مقعدا له في الدور الثاني، مما تسبب في ردود فعل غاضبة وشعور بالحسرة والأسف، تولد عنه في بعض الحالات حوادث مؤلمة، كما وقع بتطوان، ومراكش التي تعرضت بها إحدى الفتيات لاعتداء وصف بالمجاني ألحق بها جروح وإصابات خطيرة مباشرة بعد انتهاء المقابلة. وكان المنتخب المغربي قد انهزم بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين (3-2) في مقابلة شدت أنظار ملايين المتتبعين المغاربة والعرب غير أنها لم تسفر عن النتيجة المرجوة، مما دفع بعضا إلى تحميل المسؤولية المباشرة إلى المدرب هنري ميشيل الذي أخفق في الحفاظ على التفاؤل الكبير والارتياح الذي ساد عقب اكتساح الأسود في المباراة الأولى بخمسة أهداف مقابل هدف واحد أمام منتخب ناميبيا.