أغلق المسجد الكبير ببوجدور في صيف 2006 من أجل الإصلاح والترميم والصيانة، ومنذ إجراء هذه العملية القيصرية و هو في غيبوبة دائمة، أي أنه لازال لم يفتح في وجه المصلين، على الرغم من الموقع الاستراتيجي الذي يحتله وسط المدينة فهو يغطي أحياء الخير وحسن بالمهدي و علال بن عبد الله وحي النور، الشيء الذي أرغم المصلين على أداء صلاتهم في العراء أمام مسجد الفتح الضيق المساحة.وعند استفسار المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية عن أسباب وحيثيات إبقاء المسجد مغلقا رغم انتهاء الأشغال منه، أجاب بأنه قام بشراء فراش المسجد وتبديل المنبر المتهالك بأخر جديد، ثم استدرك فقال إنه لا يتوفر على مفاتيح المسجد، وأن الأشغال لم تنته بعد، وأنه لا دخل له بالموضوع، وكأن المندوب يتكلم عن أشغال مجهرية لا ترى بالعين المجردة. وبين تضارب الرؤى بين السلطة ومندوبية الأوقاف يبقى المواطنون هم الضحايا، إذ يسجلون تذمرهم الشديد واستنكارهم إغلاق المساجد والاستخفاف بالشأن الديني.