ارتفع حجم كميات المخدرات التي حجزتها مصالح الجمارك بتراب ولاية تطوان لسنة 2007 بنسبة تقدر بحوالي600 في المائة، مقارنة مع سنة.2006 و تم خلال السنة الماضية، حسب ما نشرته وكالة المغرب العربي لأنباء، إفشال87 محاولة تهريب للمخدرات، بلغ حجم الكميات المحجوزة خلالها أكثر من ثلاثة أطنان (800 ر3002 كلغ) تبلغ قيمتها حوالي30 مليون درهم، مقابل38 عملية سنة2006 بكمية محجوزة يصل وزنها إلى 430 كلغ. وكانت أكبر عملية قامت بها مصالح الجمارك بتنسيق مع رجال الأمن قد سجلت يوم 30 ماي الماضي عندما تم إيقاف مواطنين بولونيين بالمركز الحدودي باب سبتة كانا يعتزمان تهريب716 كلغ من مخدر الشيرا إلى الضفة الأخرى للبحر الابيض المتوسط . وفي هذا الصدد أكد، عبد السلام الشعشوع، رئيس منتدب لجمعية تطاون أسمير، أن هذه الأرقام تعد عارا في جبين المنطقة، موضحا أن انتشار المخدرات عائق من عوائق التنمية بالمنطقة وتشكل خطرا على سكانها. وحول أسباب ارتفاع المحجوزات من المخدرات، قال الشعشوع هذا راجع إلى ارتفاع حجم الإنتاج بالإقليم رغم الحملات التي تقوم بها السلطات من أجل جعل بعض المدن نظيفة كما هو الشأن بالنسبة للعرائش، وإلى الموقع الجغرافي للمنطقة، إذ نجدها قريبة من الحدود الوهمية مع إسبانيا وقريبة أيضا من المناطق التي تزرع فيها الشيرا والحشيش. ودعا الرئيس المنتدب لجمعية تطاون أسمير جمعيات المجتمع المدني إلى القيام بحملات تحسيسية خاصة في المداشر والمناطق البعيدة، كما طالب الدولة بمتابعة الوضع الاقتصادي للسكان الذين لديهم رغبة في الإقلاع عن زراعة الحشيش. يذكر أن المغرب يحتل المرتبة الأولى للدول المصدرة للقنب الهندي من بين 61 دولة في العالم، بنسبة (2,27%)، تليه أفغانستان وباكستان، حسب تقريرمكتب الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة لسنة .2007 وأشار التقرير ذاته إلى أن 70 في % من الحشيش المستهلك بأوروبا مصدره المغرب. يشار إلى أن سنة 2007 عرفت إتلاف أزيد من 5130 هكتار مخصص لزراعة الحشيش، وجاء إقليم شفشاون في المقدمة من حيث المساحة المتلفة بأزيد من 2880 هكتار متبوعا بإقليم تاونات بأزيد 1340 هكتار ثم ثالثا إقليمالعرائش بحوالي 780 هكتار وأخيرا إقليمتطوان ب120 هكتار، حسب الأرقام الأخيرة التي قدمتها وزارة الداخلية بمناسبة مناقشة مشروع قانون المالية لسنة .2008