وجهت هيئة علماء المسلمين في العراق رسالة مفتوحة ليوم الأحد 27/1 إلى أهل الموصل حول حادث الزنجيلي الأليم. وقد خاطب سماحة الأمين العام للهيئة فضيلة الشيخ الدكتور حارث الضاري أهل الموصل، مذكرا إياهم بتاريخهم المجيد والمشرق وتاريخ مدينتهم الموصل الأبية مدينة العلم والجهاد. وقد عد الشيخ الضاري هذا الحادث مصابا أليما راح ضحيته الكثير من أبناء الموصل الحدباء داعيا إلى احتساب ذلك عند الله تبارك وتعالى. وأعلن الشيخ الضاري تضامنه مع أهل الموصل الحدباء في محنتهم محتسبا شهداءهم عند الله وداعيا لجرحاهم بالشفاء العاجل . وتضمنت الرسالة الدعوة إلى أهل الموصل للتكاتف والتوحد واستلهام تاريخ مدينتهم الباسلة على مدى العصور في الوقوف أمام المخططات التي يراد لها أن تتم على الرغم منهم، والتحذير في الوقت نفسه من الفتن التي تعد لهذه المدينة الأبية. وشدد سماحته على ضرورة الانتباه إلى العداء المتأصل ضد هذه المحافظة المجاهدة.. فمنه ما هو خارجي ومنه ماهو داخلي.. وان الهدف واحد (وهو كسر شوكتكم وتوهين صفكم وخلخلة صمودكم وبث روح الخور فيكم ، وتشتيت الانتباه عما يحاك لكم بالليل والنهار) داعيا الى توحيد الكلمة و(التعاون على ما يرضي الله ولا يضر بعباده) ورص الصفوف ضد الأعداء. وفي ختام الرسالة المفتوحة شكر سماحته جميع من سعى من أهل الخير لنجدة المتضررين ومساعدتهم وإغاثتهم، ودعا إلى بذل المزيد.. كما دعا أبناء المحافظة جميعا إلى اللجوء إلى الله والاعتماد عليه والاستعانة به وحده، والتمسك بخيار مقاومة المحتل والحذر من مزالق الأعداء. وفيما يأتي نص الرسالة المفتوحة: رسالة مفتوحة من هيئة علماء المسلمين إلى أهل الموصل متعلقة بحادث الزنجيلي الأليم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: السلام عليكم يا أهلنا في الموصل الأبية مدينة العلم والجهاد والتاريخ المجيد والمشرق. السلام عليكم يا من تسطرون أروع معاني الصبر والتضحية والإباء في هذه الأوقات العصيبة من تاريخ العراق الحافل. لقد آلمنا مصابكم في حي الزنجيلي وعز علينا كثيرا ألمكم.. ولكن حسبنا أنكم أبناء الموصل الحدباء التي ما ضرها فعل الأعداء يوما وما أوهن من عزيمتها وما نال من صلابتها. إننا في هيئة علماء المسلمين نعلن تضامننا التام معكم في محنتكم ونحتسب عند الله شهداءكم وندعو لجرحاكم بالشفاء العاجل. ونشد على أيديكم وقلوبكم الصابرة على مؤامرات الأعداء بمختلف صورهم. وندعوكم إلى التكاتف والتوحد واستلهام تاريخ مدينتكم الباسلة على مدى العصور في الوقوف أمام المخططات التي يراد لها أن تتم على الرغم منكم، ونحذركم في الوقت نفسه من الفتن التي تعد لكم. ياأهل الموصل: إن العداء المتأصل ضد محافظتكم المجاهدة.. منه ماهو خارجي ومنه ماهو داخلي.. والهدف واحد دائما وهو كسر شوكتكم وتوهين صفكم وخلخلة صمودكم وبث روح الخور فيكم ، وتشتيت الانتباه عما يحاك لكم بالليل والنهار. إن وعيكم وثباتكم المعهودين كفيلان بإفشال كل ما يراد لكم من شر، وما يعد لكم من فخاخ. إن مدينتكم ومحافظتكم المجاهدة هي هدف العدو في هذه الأيام ومحور اهتمامه وطموحه إلى التعلق بأوهام النصر الزائف الذي لن يتحقق بعون الله بفضل إيمانكم بصحة طريقكم وسلامة منهجكم وحسن إدراككم لطبيعة المنازلة وأهداف العدو. يا أهل الموصل النجباء وأبنائها المجاهدين بالذات ندعوكم إلى توحيد كلمتكم والتعاون فيما بينكم على ما يرضي الله ولا يضر بعباده؛ ونوصيكم برص صفوفكم ضد عدوكم. وختاما: نشكر جميع من سعى من أهل الخير لنجدة المتضررين ومساعدتهم وإغاثتهم، وندعوهم إلى بذل المزيد.. كما ندعو أبناء المحافظة جميعا إلى اللجوء إلى الله والاعتماد عليه والاستعانة به وحده دون سواه، والتمسك بخيار مقاومة المحتل والحذر من مزالق الأعداء. حفظ الله الموصل وأهلها، وحفظ العراق كله والعراقيين جميعا من كيد الكائدين وحقد الحاقدين وتخريب المخربين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 19/محرم/1429 27/1/2008