أكدت أسر مغربية لـالتجديد خبر وفاة أبنائها في العراق بعد ما تلقت مكالمات هاتفية تفيد ذلك منذ مدة، والذين نشر مركز مكافحة الإرهاب (Center Terrorism Combating) التابع للأكاديمية العسكرية مؤخرا بموقعه الإلكتروني أسماءهم ومعلومات عنهم حسب وثيقة عثر عليها الجيش الأمريكي بمنطقة سنجار بالقرب من الحدود العراقية السورية شهر دجنبر سنة 2007 . وهكذا أكد جواد كونيما، أن أخاه عبد الرزاق، سافر منذ سنتين إلى السعودية وكان يتصل هاتفيا بأسرته من هناك، لينقطع الاتصال إلى حين تلقيهم خبر خبر مقتله عبر الهاتف. وأوضح كونيما أنه منذ أزيد من سنة اتصل به شخص لهجته عراقية عبر الهاتف فأخبره أن أخاه عبد الرزاق توفي في العراق، فنقل الخبر لأسرته وبعدها اتصل بالسلطات المحلية لإخبارهم بالأمر. وأضاف المتحدث نفسه، في تصريح هاتفي لـالتجديد أن أخاه كان حسن الأخلاق، مضيفا بالقول إن أخي ليس إرهابيا كما يروج الإعلام لذلك. وبدوره أكد عبد السلام آيت بلا، شقيق الطاهر آيت بلا الذي ورد اسمه في التقرير، أن أخاه مسافر خلال شهر شتنبر من سنة 2007 إلى شمال المغرب من أجل قضاء عطلته السنوية كعادته غير أنه لم يظهر له أثر إلى حين تلقي العائلة مكالمة هاتفية منذ أـزيد من سنة من شخص تفيد أن الطاهر توفي في العراق. وحول ما إذا كان الطاهر ينتمي لتنظيم أو جماعة، اكتفى عبد السلام بالقول، في تصريح لـ>التجديد< إن أخي شاب عادي وكان يعمل عملا حرا بالدارالبيضاء وغير متزوج. ومن جهة أخرى نفت عائلة محمد عين الناس، الذي ورد اسمه ضمن التقرير، وجود ابنها في العراق، موضحة أنه منذ أزيد من سنة هاجر سريا نحو أوروبا، وأنه ما زال يتصل هاتفيا بأسرته للاطمئنان على أحوالهم، ويخبرهم أنه بمجرد حصوله على الوثائق سيعود إلى المغرب. وحول آخر اتصال له بالعائلة، أكدت إحدى قريباته، لـلتجديد أنه منذ شهر رمضان الماضي لم يتصل، موضحة أن مثل هذه الأخبار (وجوده في العراق) تربك الأسرة وتسبب لها ضغطا نفسيا، موضحة أن محمد عين الناس، من مواليد 1986 وليس 1984 كما ورد في الوثيقة، نشأ في حي شعبي بسيدي معروف. وقالت قريبته، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، هو أن امحمد ليس متشددا ولا متزمتا ولا منحرفا ، بل تدينه عادي كسائر المغاربة . يذكر أن التقرير الذي نشره مركز مكافحة الإرهاب أشار إلى وجود 36شخص مغربي واحتلت رتبتهم م من حيث العدد السادسة بعد السعوديين والليبيين والسوريين واليمنيين والجزائريين. وحسب التقرير فإن 4 ،65 بالمائة من الـ26 مغربي ، وهم الذين وردت أسماء مدنهم في استماراتهم ضمن ال36ــ مغربي ، ينحدرون من مدينة الدارالبيضاء و 2 ،19با لمائة ينحدرون من مدينة تطوان و 11 ,5 ينحدرون من مدينة طنجة و8,3ينحدرون من مدينة تارودانت. وأشار التقرير إلى أن المركز تلقى 700 ملفا خاصا بالأجانب الذين دخلوا العراق مابين شهر غشت 2006 وغشت 2007