كشفت دراسة حديثة أعلن عنها مؤخرا حول مقاتلي القاعدة بالعراق عن وجود مغربيين فقط ضمن المعتقلين العرب بسجن بعقوبة بالعراق وذلك من أصل 250 معتقل، وجاء في دراسة مركز مكافحة الإرهاب التابع للأكاديمية العسكرية الأمريكية وجود 48 سوري و47 مصري و42 سعودي و19 آردنيف وأحالت الدراسة على سجلات سنجار التي شملت قوائم الملتحقين بالعراق والتي كشفت أن عدد المغاربة المقاتلين في العراق لم يبلغ سوى 36 من بينهم 26 قاموا بإدارج أسماء مدنهم الأصلية، حيث ينحدر 17 مقاتلا من الدار ابيضاء ,17 تليه مدينة تطوان (5) ثم طنجة 3 وواحد من مدينة تارودانت. واعتبرت الدراسة، التي أنجزت حول مقاتلو القاعدة الأجانب في العراق أن هذه نتائج مفاجئة بعض الشيء، لأن باحثي الإرهاب ركزوا على تطوان كمستنبت لتجنيد المقاتلين للسفر إلى العراق. ومن بين المغاربة الذين وردت أسماؤهم بـسجلات سنجار ، وهي وثائق عثر عليها الجيش الأمريكي بمنطقة سنجار بالقرب من الحدود العراقية السورية شهر دجنبر سنة ,2007 عبد المنعم مقشار العمراني الملقب بـأبو مرام، وهو منحدر من تطوان وهو من مواليد ,1981 وكان قد دخل إلى العراق سنة ,2006 وكانت محاضر الشرطة القضائية قد تضمنت اسمه وعلاقته بخلية تطوان الذي أصدرت المحكمة أحكاما في حق أفرادها البالغ عددهم 27 متهما في شهر يونيو الماضي. وكانت القوات الأمريكية في العراق حسب السلطات المغربية تعقبت أشخاصا تم تجنيدهم من قبل تنظيم القاعدة مستعينة بتحليل الحمض النووي في هجمات انتحارية في العراق، وتبين أن بعض الإنتحاريين المغاربة قدموا من مدينة تطوان شمال المغرب، وهو ما قاد إلى اعتقال هذه الخلية. ومن جهة أخرى كشفت الدراسة أن مغربيين تم اعتقالهما يوم 7 أبريل الماضي ببعقوبة بالعراق. وأكدت الدراسة أن المقاتلين المغاربة والليبيين الذين أدرجوا عملهم في سجلات سنجار، يسجلون كانتحاريين تفجيريين، كما أنهم يمثلون النسبة المئوية من بين المقاتلين الأجانب بالعراق الذين يرغبون في القيام بعمليات عبر تفجير أنفسهم. وحول الممرات التي يعبرها المغاربة من أجل الوصول إلى العراق، أوضحت الدراسة أن هناك ممر ثابت من المغرب، عبر تركيا، إلى سورية، فمن بين المقاتلين المغاربة الاثني عشر الذين وصفوا طريقهم إلى سورية، عشرة منهم سافروا مباشرة إلى تركيا، بينما سافر اثنان منهم إلى إسبانيا أولا ثم إلى تركيا. ويمثل المغرب 1,6 ضمن سجلات سنجار، عددهم ,36 وتعتبر ليبيا، من بين بلدان المغرب العربي، التي تتصدر قائمة المقاتلين، حيث قدم منها حوالي 112 مقاتل، أي بنسبة 18,8 % من المقاتلين الذين أدرجوا جنسياتهم. وذكرت الدراسة أن أول دراسة عن المقاتلين الأجانب في العراق، أنجزت سنة ,2005 من قبل الباحث الإسرائيلي روفين باز، حيث قام باز بدراسة 154 مقاتلا ذكرت المنتديات الجهادية على الإنترنت أنهم استشهدوا في العراق، واستخدم سيرهم الذاتية التذكارية للتعرف على جنسياتهم، وكان ضمن هؤلاء مغربيين أحدهما يعيش في إسبانيا.