تنطلق يوم الاثنين 28 يناير 2008 أشغال مؤتمر دولي تحت عنوان تنميتنا والخطاب الإنساني العالمي تنظمه مركز الدراسات والأبحاث بمؤسسة خالد الحسن بالتعاون مع جامعة محمد الخامس السويسي، بمقر المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم ( إيسيسكو ) بالرباط، بمشاركة 80 باحثا ومفكرا وأكاديميا من جنسيات ودول مختلفة. ويأتي انعقاد هذا المؤتمر حسب سعيد الحسن مدير المركز من منطلق إيمان المركز بأهمية تكامل الجهود بين الرسمي وبين الأهلي، ولتوجيه رسالة مفادها أنه لا تعارض بالضرورة بين الجهود الرسمية، والجهود الأهلية على المستوى البحثي، وإن كان هناك تعارض فهو بحسبه، تعارض مفتعل ومصطنع وليس هو الأصل في الأشياء، من جهة أخرى فالمؤتمر جاء من منطلق اهتمام المركز بالتوجه إلى أحد أبرز المشاريع البحثية التي شهدناها خلال السنوات الأخيرة، والتي تمثلت في البحثية الارتدادية (الاستراتيجية)، وفي جهود الطاقم البحثي الموسع الذي أشرف على إعداد تقرير أمتي في قرن. كما يؤكد الحسن في حديثه لـالتجديد على أن قضية التنمية لا يمكن فصلها عن قضية التحرر، فإن لم تكن الأمة قادرة على أن تمارس حريتها على مستوى السياسي والاجتهاد فهذا يعني أن الجهود التنموية ستكون مكبلة وغير قادرة على الانطلاق، ومن ثمة فالجهود التي يقوم بها المركزبالتعاون مع باحثين من مختلف أرجاء العالم الإسلامي تؤكد على أن تحررمجتمعاتنا من التبعية والهيمنة الخارجية هو شرط لا بد منه حتى تنتظم جهودنا التنموية. وتتوزع أشغال المؤتمر، الذي سيفتتح بمحاضرة حول القدس والمشترك الإنساني، على محاور التنمية..المكانة والإمكانية، والمجتمع الأهلي المدني ومؤسساته، والإصلاح والتحديات الداخلية، والتحرر والتحديات الخارجية، والإسلام في إفريقيا، والإسلام والتغيير في أوراسيا والأمريكيتين، والإسلام والسياسة والإسلام والنظام الدولي، والحقوق بين الفرد والجماعة، والأمة وتكامل جماعاتها الداخلية، والفلسفة والفكر والتعليم في قرن، والنهضة والمحددات الفكرية السياسية والسوسيو اقتصادية. وتجدر الإشارة إلى أنه سيتم خلال المؤتمر الإعلان عن تأسيس وحدتين للأبحاث، هما وحدة الدراسات الافريقية ووحدة القيم والنظم والمشاركة.