سيظل الوضع السياسي عموما مستقرا بدون تحديات هامة بالنسبة لحكم الملك محمد السادس.وتشكيل الحكومة الحالية الذي جاء على إثر الانتخابات البرلمانية في ديسمبر الماضي لم يحدث للأسف أي تغيير في السياسة حيث أن الائتلاف الذي كان يحكم من قبل هو بذاته الذي واصل البقاء. التحديات الأكبر التي قد تواجهها الحكومة قد تأتي من خارج البرلمان. حيث مازال هناك مخاطر متواصلة من هجمات المجموعات الإسلامية ومن الاضطرابات الاجتماعية التي تسببها أمور مثل أسعار الغذاء والسكن. وباقتفاء أثر مسار ميزانية 2008 فإن الحكومة سوف تزيد الإنفاق علي الإنعاش الاجتماعي، الأمن والاستثمار في البنيات التحتية . وتخطط الحكومة لتقديم إستراتيجية زراعية جديدة بعد الجفاف الحالي الذي أظل قطاعا شديد الحساسية لحالات الطقس. تباطأ معدل النمو الذي كان مقدرا له 1و2 في المائة في عام 2007 إلا أنه تم التكهن برفع المعدل الي 4و5في المائة عام 2008 و 6و5في المائة في 2009بتوقع حصيلة أفضا. ستتواصل أسعار النفط المرتفعة تنوء بثقلها على الحساب الجاري، الذي يتوقع أن يسجل عجزا في حدود واحد في المائة من الناتج القومي في .2008 وقد اعتمدت ميزانية 2008 من البرلمان في الثاني من ديسمبر وقد صورت عجزا قدره 4و3في المائة من الدخل القومي. استقال الكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ،وهو الرجل الثاني في الائتلاف الحاكم حاليا ، وكذلك نائبه بعد خلافات مع أعضاء حزبه حول استقطاعات الضرائب المحتسبة في الميزانية. يحاول المغرب تسكين الخلافات الحالية مع أسبانيا وقد حظر مسيرة كانت متجهة إلي جزيرة البقدونس (ليلى) غير المسكونة والمتجهة مباشرة إلى جبل طارق. للاحتجاج على إدارتها بواسطة الأسبان . في الشهور العشرة من عام 2007 بلغ معدل التضخم 1و2 في المائة مع التوسع في المعونات الحكومية لمجابهة ارتفاع الأسعار العالمية لمواد الغذاء والوقود. وصل إجمالي عدد السياح القادمين من الخارج في الشهور الثمانية الأولي من عام 2007 الى 5 مليون و800الف سائح و47في المائة منهم من المغاربة المقيمين بالخارج. ويرتفع عدد القادمين الى المغرب بنسبة 7و12 في المائة عاما بعد عام. أعلنت السكك الحديد الوطنية ووزارة النقل تفاصيل خطط إنشاء خطوط سكك حديدية للقطارات فائقة السرعة ، وأن الخط الأول سيربط بين طنجة والدار البيضاء وتمت جدولته لعام .2013