نفى زوج معلمة بطنجة توفيت نهاية الشهر الماضي أن يكون سبب الوفاة راجع إلى نتائج الترقية التي أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية أخيرا. وأضاف أن زوجته كانت تعيش فترة نقاهة بعد عملية جراحية، وأن الموت راجع إلى تأثيرات المرض الذي كانت تعاني منه. وكانت مصادر أخرى تحدثت عن وفاة المعلمة إثر صدمة نفسية بعد تلقيها عدم استفادتها من الترقية لهذا العام، وذلك بسبب نقطة إدارية اعتبرتها مجحفة في حقها. وأضافت المصادر أن جوا من التوتر ساد عددا من مدارس مدينة طنجة خاصة مدرسة بنعجيبة ومدرسة القدس بسبب النقطة الإدارية كما أن معلما هدد مدير بن دياب بالاعتداء بسبب المشكلة نفسها. من جهة أخرى علمت التجديد أن مدير مدرسة إبولاي بالحسيمة غائب عن مقر عمله منذ 19 دجنبر ,2007 وذلك على إثر توقيع المعلمين لعريضة استنكارية ضده بسبب ما أسموه الحيف في منحه للنقطة الإدارية . كما وقعت عدد من حوادث العنف الكثيرة بمختلف مناطق المغرب بسبب النقطة الإدارية الممنوحة من أجل الترشح للترقي، ولعل أبرزها إقدام معلم بمجموعة مدارس الزاوية المحمودية على ضرب مديره بآلة حادة مسببا له جرحا غائر، كما نشب شجار حاد بين مدير مجموعة مدارس الكمارية ومعلم أذى إلى حصول كل واحد منها على شهادة طبية تثبت عجزه عن العمل. كما وقع مجموعة من الأساتذة رسائل تضمن من زملائهم في المهنة في كل من مراكش وقلعة السراغنة وفاس ومكناس الإسماعيلية وتاونات لكون النقطة الإدارية الممنوحة لهم غير منصفة ولا تستند الى معايير موضوعية.وأصدرت نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بقلعة السراغنة بيانا تندد فيها بالنتائج ، وتحمل نائب الوزارة المسؤولية فيما حصل ، حيث سجلت أن عملية التنقيط كانت فضفاضة، كما أصبحت وسيلة لتصفية الحسابات. وطالب البيان بفتح تحقيق نزيه حول عملية تنقيط ,2006 كما سجل أنه لا يعقل أن يتم تنقيط 2007 بمعطيات والسنة لم نودعها إلا بأيام قليلة لهذا يسود تخوف كبير من إقصاء مرشحين لسنتين على التوالي ، داعيا الإدارة بتصحيح هذا الوضع الشاذ وذلك من خلال اعتماد آليات شفافة ودقيقة وتبني منهجية التواصل . وطالب النقابة مكتبها الوطني التدخل قصد إرجاع بطائق سنة 2007 لإجراء مراجعة تتبنى مبدأ الاستحقاق لان ماوقع على المستوى الوطني من اختلاف بين النيابات أجج بصورة واضحة الشغيلة لأن بكل بساطة ترفض الحيف والتمييز. وقالت مصادر مطلعة إن نوع من الفتور ساد داخل الأقسام بعد ظهور نتائج الترقية، متوقعة أن يؤثر ذلك على التحصيل الدراسي للتلاميذ.