وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الثلاثاء 8 يناير 2008 إسرائيل ب"رمز التعددية" وكذلك لبنان، وشدّد على ضرورة مساندة الرئيسين الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والمصري حسني مبارك حتى لا يصل الإسلاميون إلى السلطة, محذرًا إياهما في السياق نفسه من خطورة وصول الإسلاميين إلى السلطة. ودعا ساركوزي, في مؤتمر صحفي هو الأول من نوعه منذ انتخابه رئيسًا في مايو الماضي, ليبيا للتخلي عما أسماه "الإرهاب", وعن أسلحة الدمار الشامل، قائلاً في سياق الحديث عن الشأنين الجزائري والمصري: "يجب مساندة حكومة بوتفليقة فلا أحد يريد حكومة طالبان في الجزائر، ويجب مساعدة مبارك في مصر؛ لأننا لا نريد هناك الأخوان المسلمين". وأوضح أن فرنسا تتحدث مع الجميع، ووصف الدبلوماسية الفرنسية بأنها "دبلوماسية المصالحة"، ودافع مجددًا عن استقبال الزعيم الليبي معمر القذافي في باريس, فيما ندد بالجدل الذي أثير حول زيارة الأخير. معتبرًا ذلك "ضجة تثير السخرية". وتعرض في سياق آخر إلى حواره مع دمشق بشأن لبنان، وقال: "لست نادمًا على المحاولة مع سورية، رغم أننا لم نحصل على نتيجة، وعندما لم يتجاوب السوريون مع دعوات فرنسا استخلصت كافة العبر بإدانة موقف سورية"، وأكّد أن فرنسا تتبع سياسة اليد الممدودة والنزاهة. وشدّد الرئيس الفرنسي في خطاب دام نحو ساعة قبل أن يرد على الأسئلة، على ضرورة استقلال لبنان، وتساءل "لماذا الدفاع عن لبنان؟ لأنها رمز للتعددية"، و"لماذا الدفاع عن إسرائيل؟ لأنها رمز للتعددية"، ووصف إسرائيل ب"الانجاز السياسي الأساسي في القرن العشرين؛ لأنها رمز للتعددية"، على حدّ تعبيره. وكرر الرئيس الفرنسي تأييده لحصول الدول العربية على الطاقة النووية السلمية، لتجنب "الصراع بين الغرب والشرق" , وفق تعبيره.