نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" باللقاء المزمع عقده بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت الثلاثاء (8/1)، معتبرة أن هذه اللقاءات "عديمة الجدوى وكارثية على المشروع الوطني الفلسطيني". مستغربة استمرار هذه اللقاءات بعد المجازر اليومية في نابلس وجنين وخان يونس والبريج. وأكدت الحركة، على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم، على أن "اللقاءات التي تجمع رئيس وزراء الحرب الإسرائيلي برئيس السلطة الفلسطينية، خاصة في ظل الهجمة الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال على مدننا قرانا ومخيماتنا، وفي ظل تأكيدات أولمرت بأنه سيصعد من حربه ضد الفلسطينيين وسيضرب كل زاوية في غزة وسيشدد الحصار والخناق عليها، هي لقاءات عديمة الجدوى للشعب الفلسطيني، وسيكون لها نتائج كارثية على المشروع الوطني الفلسطيني لما فيها من ممارسة للضغوط على رئيس السلطة الفلسطينية للاستمرار في التزاماته لحفظ أمن المحتل الإسرائيلي والتعاطي مع المشروع الصهيوأمريكي وإسقاط حق المقاومة". واعتبر برهوم، في بيان صحفي، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه، أن هذه اللقاءات تعمل على "تعزيز سياسية الانقسام الفلسطيني الداخلي الذي أحدثته التدخلات المباشرة من قبل الإدارة الأمريكية والمحتل الإسرائيلي في الشؤون الداخلية الفلسطينية وإنكار خياره الديمقراطي". وأكد المتحدث باسم "حماس" أن هذه اللقاءات "المستفيد الأول والأخير منها هو المحتل الإسرائيلي في التغطية على جرائمه اليومية التي يرتكبها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وتعطي صورة خاطئة عن حقيقة ما يجري من كوارث صحية وبيئية وإنسانية جراء سياسية القتل والعقاب الجماعي التي يمارسها المحتل الإسرائيلي ضد مليون ونصف مليون في قطاع غزة تحديا وفي كل مدن وقرى الضفة الغربية". وجددت الحركة مطالبة رئيس السلطة محمود عباس بأن يولي اهتماماً للجبهة الداخلية الفلسطينية والشروع في وضع آليات سليمة ووطنية صحيحة "لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني على قاعدة التوافقات الوطنية الفلسطينية، بعيداً عن أي أجندات أمريكية وإسرائيلية خارجية من شأنها تعميق الانقسام الفلسطيني الداخلي وتدمير أي توافق وطني يعزز المواقف السياسية الفلسطينية".