حمّل عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، سامر خاطر، الحكومة الصهيونية والإدارة الأمريكية ورئاسة السلطة الفلسطينية، المسؤولية عن التصعيد العدواني الصهيوني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وحذر من تداعيات استمرار هذا التصعيد. وأكد خاطر في تصريح خاص أدلى به يوم الأربعاء (16/1) أن أمام الشعب الفلسطيني الكثير من الخيارات للدفاع عن نفسه في وجه آلة القتل الصهيونية ورد الصاع صاعين ، موضحاً أن التصعيد العدواني الصهيوني الخطير على شعبنا في الضفة والقطاع خلال الأيام القليلة الماضية، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من مائة فلسطيني، عكس طبيعة المحادثات التي أجراها الرئيس الأمريكي جورج بوش في الأراضي الفلسطينية المحتلة مع رئيس الوزراء الصهيوني أيهود أولمرت . وقال القيادي في حماس إن بوش خلال زيارته للقدس المحتلة قد شجّع أولمرت ومنحه غطاءً من أجل تصعيد عدوانه على شعبنا ، مضيفاً ما نشهده الآن من قتل ومجازر صهيونية في الضفة والقطاع، ما هو إلا ترجمة عملية لطبيعة المحادثات التي جرت بين أولمرت وبوش . وأضاف: ما كان لبوش أن يعطي الغطاء للعدوان بشكل علني وسافر لولا الموقف الهزيل والمريب لرئاسة السلطة الفلسطينية، والتي أدانت على لسان رئيسها محمود عباس الشعب الفلسطيني ومقاومته بحضور بوش خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في رام الله الأسبوع الماضي . وأعرب خاطر عن استنكاره لمواقف السلطة الفلسطينية المندفعة باتجاه المفاوضات العبثية مع الاحتلال الصهيوني في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر، وطالب رئاسة السلطة بوقف جميع الاتصالات واللقاءات والمفاوضات السرية والعلنية مع الاحتلال الصهيوني، معتبراً أن تلك المفاوضات واللقاءات قد منحت الاحتلال غطاءً لتصعيد عملياته العدوانية والاستيطانية . وأشار خاطر إلى أن أولمرت يحاول من خلال تصعيده العدواني الخروج من أزمته الداخلية على صعيد ائتلافه الحكومي، مضيفاً أن أيهود باراك، والذي يدفع هو أيضاً باتجاه التصعيد العدواني يسعى لأن يعلق على صدره مزيداً من نياشين القتل وارتكاب المجازر بحق شعبنا، وذلك في سياق تهيئة نفسه (باراك) كمرشح مقبل لرئاسة الحكومة الصهيونية . وأوضح خاطر أن انسحاب حزب إسرائيل بيتنا اليوم من الائتلاف الحكومي، وتصاعد حدة الخلافات بين أولمرت وباراك حول موضوع تقرير فينوغراد، سيدفع أولمرت للهروب إلى الأمام من أجل القفز عن الانتخابات المبكرة، وذلك من خلال ارتكابه المزيد من الجرائم والمذابح بحق أبناء شعبنا في الضفة والقطاع . وانتقد خاطر مواقف الدول العربية إزاء العدوان الصهيوني، معتبراً أن ضعف وتشتت الدول العربية، قد مكّن الاحتلال من المضي في سياساته العدوانية والاستيطانية . وقال: كان من الأجدر على الدول العربية التي استقبلت بوش أن ترفع صوتها عالياً للمطالبة بوقف العدوان الصهيوني ، مؤكداً أن الدول العربية تستطيع أن تمارس ضغوطاً على بوش لسحب الغطاء الذي وفّرته إدارته للاحتلال، من أجل تصعيد عدوانها في الضفة والقطاع . وأكد القيادي الفلسطيني على ضرورة تحرك الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية، من أجل الضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها ومجازرها الوحشية بحق شعبنا مشدداً على ضرورة تحرك تلك الأطراف بصورة عاجلة من أجل كسر الحصار المفروض على الضفة والقطاع . وختم عضو المكتب السياسي لحركة حماس تصريحه بالقول: إن العدوان الصهيوني لن يزيد شعبنا إلا تمسكاً بحقوقه الثابتة وبالمقاومة طريقاً لاستعادة تلك الحقوق .