اعتبر سامي خاطر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الاعتداءات الصهيونية الأخيرة على المقدسات في مدينتَيْ الخليل وبيت لحم، وعمليات التهويد في مدينة القدسالمحتلة؛ جزءٌ أساسٌ من سياسة حكومة العدو والائتلاف الحاكم الآن، مؤكدًا أنهم ماضون في التوسُّع في "الاستيطان" والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية ومحاولة السيطرة عليها؛ انسجامًا مع خطتهم التي تهدف في المدى البعيد إلى إفراغ الأراضي الفلسطينية من سكانها ومن شعبها ودفعهم إلى الخروج منها. وأوضح خاطر، في حوارٍ أجراه معه "المركز الفلسطيني للإعلام" اليوم الثلاثاء (2-3)، ينشر لاحقًا؛ أن الطرف الصهيوني بقيادة نتيناهو وباراك وليبرمان يشعر أن أبو مازن بدأ يتراجع عن موقفه وشروطه لاستئناف المفاوضات؛ "ولذلك يريد أن يستغلَّ هذا الضعف والتراجع لكي يمليَ إجراءاتٍ من طرفٍ واحدٍ ويفرض وقائع على الأرض لا يمكن القبول بها من قِبَل أي الأطراف الفلسطينية". وحول الجولة التي قامت بها "حماس" عربيًّا ودوليًّا، قال عضو المكتب السياسي ل"حماس": "إن التواصل مع المحيط العربي والإسلامي نهجٌ ثابتٌ وأساسيٌّ عندنا في "حماس"، وهذا قائمٌ على فهمنا الأساسي للقضية الفلسطينية بأنها ليست قضية فلسطينية فحسب، وإنما هي قضية عربية وإسلامية.. هذا من حيث المبدأ أو المنهج والأساس". وأضاف خاطر أن الزيارة "تأتي من باب القيام بواجبنا في الدفاع عن قضية شعبنا وعن صموده، ومن باب ضرورة رفع الحصار الظالم عنه، وإعادة إعمار ما دمَّرته الحرب الظالمة القاسية على قطاع غزة، لنضع الدول العربية في صورة ما يجري في فلسطين وحجم المأساة التي يتعرَّض لها الشعب الفلسطيني بشكلٍ عامٍّ، وفي قطاع غزة بشكلٍ خاصٍّ بسبب الحصار وعدم إعادة الإعمار". وعن موضوع المصالحة الفلسطينية اعتبر خاطر أنها وصلت إلى مأزق، مؤكدًا حرص حركته على وجود حلٍّ لهذا المأزق، "لكن المأزق سببه واضح، كما جاء على لسان أبو مازن الذي قال إن الإدارة الأمريكية طلبت منه عدم التوقيع على الورقة المصرية؛ "فهناك موقف أمريكي صهيوني ضد إنجاز المصالحة الفلسطينية". وعن صفقة تبادل الأسرى شدد القيادي في "حماس" على أن حركته لم تجمد على موقف واحد طيلة المفاوضات، وأن هناك قضايا تم التوصُّل فيها إلى حلول وسط، "ولكن هناك قضايا جوهرية لا بد من إنجازها بالتحديد، وثبت لدى من توسُّط في هذا الموضوع أن السبب الأساس لعدم إنجاز الصفقة هو حكومة الاحتلال، وبالطبع لأسباب سياسية داخلية وخارجية، وأحد هذه الأسباب الرغبة الأمريكية في عدم انعكاس ذلك سلبًا على "رئيس السلطة" ودوره التفاوضي".