هدَّد محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بأنه سيدفع ثمنًا باهظًا من خلال تصعيد صهيوني جديد، إذا لم تخضع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لشروط حركته للمصالحة الفلسطينية، في إشارةٍ إلى مطلب الاعتراف ببرنامج "منظمة التحرير" الذي يعترف بالكيان الصهيوني. وقال دحلان -خلال مؤتمر عقده بمكتبه برام الله, يوم الإثنين (19-10)-: "فشل المصالحة الفلسطينية سيؤدي إلى مخاطر متعددة سيدفع ثمنها الشعب الفلسطيني، من خلال تصعيد الإجراءات الاحتلالية والتهرُّب "الإسرائيلي"؛ من استحقاقات السلام، وإضعاف حلفاء الشعب الفلسطيني، وتراجع الاهتمام العربي الإسلامي بالقضية الفلسطينية". واتهم دحلان حركة "حماس" بالتحريض على قتل رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس؛ الأمر الذي دفع بعض المراقبين إلى الاعتقاد بأن دحلان مقبلٌ على خطوة من هذا القبيل؛ بعد ورود أنباء عن دعم أمريكي وصهيوني له لتولِّي رئاسة السلطة الفلسطينية. وعاد دحلان ليتصدَّر واجهة "فتح" في الضفة الغربية عبر توجيه اتهامات لحركة "حماس"، زاعمًا أنها سبب تعطيل المصالحة، وزعم أن هناك ضغوطًا سورية وإيرانية وغيرهما من الدول تمارَس على "حماس" لإفشال المصالحة.