المفاوضات تكون بين طرفين حول مشكل ما، أما قضية الصحراء فهي قضية مغربية في بعدها التاريخي والجغرافي إضافة إلى معيار السلالة والدين، والمغرب أجرى العديد من المفاوضات مع جبهة البوليساريو منها السري والعلني، وتبين أن القضية لها علاقة بالجزائر 100 بالمائة، والبوليساريو مجرد واجهة لا غير. ولا يمكن أن ننتظر شيئا من هذه المفاوضات مادامت الجزائر متعنتة، كما لا يمكننا أن ننتظر قرارات الجزائر التي تعيش على إيقاع أعمال العنف. فالملك محمد السادس ملك متفتح قرر الحكم الذاتي بحكم التجارب الناجحة في أوروبا في المجال، والمغرب قرر المضي في التنمية وينبغي أن يسير قدما في هذا الطريق، ولا يمكنه أن يعطي أكثر مما أعطاه وإذا قدم أكثر معناه أنه يتنازل عن السيادة وهذا خطير. فالعالم الآن يعيش في حالة ما يسمى بالإرهاب، حيث أصبحت الجزائر مصدر من مصادره بعدما تسببت فيه عبر إلغائها نتائج الانتخابات مجرد الإعلان عن فوز الإسلاميين المتمثلين في جبهة الإنقاد. والحل الأمثل لهذه المشكلة هو أن تقوم الدول التي لها نفوذ مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسبانيا وفرنسا بالضغط الجزائر من أجل إيجاد حل. فالكرة في ملعب الجزائر التي عليها ضغوط دولية بفعل ما يحدث با، فجنوبها الغربي هو الشمال الغربي المالي والشمال الشرقي لموريتانيا وهذه المنطقة معبر لتهريب البشر والمخدرات. والجزائر الآن في ورطة ووضع حرج فالمفروض عليها أن تسعى لحل مشكلة الصحراء المغربية اقتداء بالمثل المغربي اللي دارها بيديه يحلها بسنيه.