بتنسيق مع المطعم الثقافي الأندلسي ومجلة أجراس، ينظم الصالون الأدبي أياما قصصية قي مدينة أصيلة، وذلك يومي الجمعة والسبت 11 و12يناير الجاري، ويدور محورها حول الفضاء في القصة القصيرة. وسيناقش القصاصون المدعوون خلال ثلاث جلسات هذا المكون الأساسي في القصة القصيرة، يلقون خلالها شهادات حول تعاطيهم مع الفضاء في إبداعاتهم القصصية، بالإضافة إلى قراءة قصص، يتجسد فيها هذا النوع من التعاطي. وستعرف هذه التظاهرة مشاركة كل من: أحمد بوزفور، محمد اشويكة، لطيفة باقا، محمد الشايب، عبد الواحد كفيح، عبدالسلام المودني، حسن اليملاحي، محمد أيت حنا، صخر المهيف، عبدالسلام جباري، زهير الخراز، حميد ركاطة، حميد البقالي، نجيب العكواشي، عبدالسلام بلقايد، عزالدين الماعزي، عبدالله المتقي، مليكة صراري، المهدي لعرج، سعيد جومال، أحمد شكر، سعيد بوكرامي ومصطفى لغتيري. كما سيشهد اللقاء توقيع بعض الإصدارات جديدة: شعرية القصة القصيرة جدا لعبد الدائم السلامي، عندما يطير الفلاسفة لمحمد أيت حنا، ماقيل همسا لاسمهان الزعيم، هواء خرائبي لسعيد بوكرامي، ورجال وكلاب لمصطفى لغتيري. وقد أنجز الأديب سعيد بوكرامي ورقة تمهيدية للقاء جاء فيها يعتبر الفضاء القصصي سقف الحكاية وترابها، ماؤها وبساتينها. سطوحها وسراديبها. لايمكن أن يتحقق منجز قصصي دون فضاء أدبي تتحرك على عقارب زمانه الشخوص والأمكنة الروائح والذكريات المنظور والصور. لايمكن أن يحقق كاتب قصة خصوصيته دون الاهتمام بالفضاءات التي تحيط به، أوتمر به، يستبقها، أو يتخيلها. لايمكن أن ندمج فضاء المؤلف وفضاء السارد لأنهما يختلفان الأول يتحكم في الفضاء النصي الذي تشغله الكتابة ذاتها باعتبارها أحرفًا طباعية على مساحة الورق وتشمل طريقة تصميم الغلاف ووضع المطالع وتنظيم الفصول وتغيرات الحروف المطبعية وتشكيل العناوين. أما الفضاء السردي فيشير إلى الطريقة التي يستطيع السارد أن يهيمن على عالمه الحكائي، بما فيه من أبطال يتحركون على واجهة تشبه واجهة خشبة المسرح، أي تلك الانفعالات والعواطف التي ينفصل عنها كي يحوِّلها إلى موضوع جمالي. فالانسان في نهاية المطاف هو نفسه نصٌّ مفقود تكتبه الذاكرةُ عبر تحويله إلى نسخة قصصية تنتمي إلى ذهنية ثقافية واجتماعية لكاتب مغربي ينتمي إلى فضاء مديني أو قروي ومن خلاله تتشكل تجلياته في المنجز القصصي. ومن هنا يمكن أن نستدعي كتاب القصة وكاتباتها إلى استجلاء فضاءاتهم القصصية التي شكلت خصوصية وبصمة في منجزهم القصصي. الكاتب مطالب بشهادة عن فضاءاته القصصية، ونص قصصي جديد.