انطلقت امتحانات البكالوريا برسم الدورة الاستدراكية لفئة مهمة من المترشحين بمختلف الشعب، ومن المنتظر أن يلتحق منهم عدد آخر من المتفوقين فيها بالذين اجتازوا امتحانات الدورة العادية بنجاح، والتي أعلنت الوزارة عن نتائجها بتاريخ 19 يونيو .2004 وتوسعت قاعدة التلاميذ المدعوين للدورة الاستدراكية، التي انطلقت يوم الاثنين الماضي إلى 85447 أي بنسبة 41%، موزعة بين التعليم العمومي في جميع الشعب بعدد 74609 أي بنسبة 39,62%، والتعليم الخصوصي المساير ب474 أي بنسبة 27,8%، ثم الأحرار ب10364 مرشحا أي بنسبة 40%. ويتوقع المسؤولون بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي أن ترتفع نسبة حظوظ النجاح في صفوف المرشحين لاجتياز الدورة الاستدراكية، بالنظر إلى العدد الكبير للمرشحين. وفي السياق نفسه، يرى الأستاذ أوس الرمال (مفتش ممتاز في التعليم الثانوي) أن هذه الدورة ستزيد وتغير من نسبة النجاح المسجلة في الدورة العادية، وهي نسبة لا بأس بها، واعتبر الرمال أن الأجواء التي تمر فيها الامتحانات عادية وكأن التلاميذ يجتازون الامتحانات في إطار دورة ثانية بمفهوم النظام التعليمي القديم. وتجري اختبارات الدورة الاستدراكية التي تتم على مدى يومين، لفائدة التلاميذ الذين لم يتمكنوا بسبب قوة قاهرة من اجتياز بعض أو كل اختيارات الدورة العادية لامتحانات البكالوريا، أو الذين لم يتفوقوا في هذه الدورة وحصلوا على معدل عام لا يقل عن 8 من 20 وبدون نقطة موجبة للرسوب. ويعتبر ناجحا في الدورة الاستدراكية كل مترشح حصل على معدل عام يساوي 10 من 20 على الأقل. وكان عدد الناجحين في الدورة العادية قد بلغ 70689 أي بنسبة 33,62%، وخلفت هذه النسبة استياءا وتذمرا لدى العديد من التلاميذ وأولياء أمورهم وكذا الأساتذة. يذكر أن معدل الدورة الاستدراكية سيضاف إلى معدل الامتحان الجهوي الموحد والمعدل السنوي للمراقبة المستمرة لأجل احتساب المعدل النهائي. وتجري المداولات الخاصة بهذه الدورة لاجتياز امتحان البكالوريا يومي 14 و15 يوليوز 2004. عزيزة الزعلي