أبدت منظمة تجديد الوعي النسائي قلقها البالغ بخصوص التراجع الكبير الذي تعرفه بعض المؤسسات التربوية، وعلى رأسها الأسرة، مدينة في الوقت نفسه «كل أشكال التطبيع مع الانحرافات الأخلاقية والسلوكية التي تهدر الحقوق الشرعية والمدنية». وأعلنت المنظمة، في بيان لها عقب جمعها العام الاستثنائي المنعقد يوم الأحد 4 يوليوز الجاري بالدار البيضاء، انخراطها وطنيا وعالميا في حركة المقاومة لكل أشكال التدجين والانحلال التي تنقض العرى الأسرية. وأكدت المنظمة حرصها على الدفء العائلي والتماسك الأسري، استنادا إلى مراجع الأمة العقدية والثقافية، داعية جميع مكونات المجتمع المدني وأجهزة الدولة والمؤسسات الدينية إلى أن تقوم بدورها التربوي في تحصين المجتمع ككل، للحفاظ على أمنه الروحي والرفع من مستواه الحضاري. وناشدت المنظمة كل مكونات المجتمع المغربي للانخراط في الدفاع عن موقف المغرب بخصوص ملف الصحراء، لافتة الانتباه إلى ما تعيشه الأسر بنسائها وأطفالها من تذمر ومهانات في مخيمات تندوف، ومطالبة بفك الأسر عن كل المحتجزين. وأعربت منظمة تجديد الوعي النسائي عن استيائها الكبير لما يقع للأسرة من تشتت ومن آلام في فلسطين وفي العراق جراء آلة الحرب الهمجية الصهيونية والأمريكية، منددة بما آلت إليه كرامة الإنسان من امتهان في معتقلات الخزي والعار بالممارسات الأمريكية المتغطرسة، وطالبت، في هذا الصدد، بفتح تحقيقات تحت رعاية أممية لكشف خبايا ملفات النساء العراقيات المغتصبات داخل السجون، وخارجها في ظل الاحتلال الأمريكي، وتحميل المنتظم الدولي، وخصوصا الدول العربية والإسلامية مسؤولية صمتها الرهيب والمخجل إزاء جرائم الحرب وإرهاب الدولة الممارس ضد النساء والرجال والأطفال. يشار إلى أن الجمع العام الاستثنائي لمنظمة التجديد النسائي كان مناسبة للمصادقة على القانون الأساسي المعدل، وانتخاب الهياكل الجديدة، وإعادة انتخاب عزيزة البقالي أمينة عامة للمنظمة، وانتخاب بسيمة الحقاوي رئيسة للمجلس الإداري للمنظمة. وتجدر الإشارة إلى أن الأمانة العامة تعززت بانتخاب فريد شكري كعضو فيها إلى جانب كل من: سميرة معروف، عزيزة كنوني، عائشة عبيدي، أمال مزون، لطيفة ويرزكان، حنان الإدريسي وفاطمة لمحاني. خديجة عليموسى