قال عبد السلام المعطي، الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في كلمة له، على هامش انعقاد المجلس الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بمعهد تكوين أطر الشباب بالرباط يوم 4 يوليوز الجاري تحت شعار الرفع من جودة التعليم رهين بحماية حقوق ومكتسبات أسرته، إن «انعقاد هذا المجلس يعتبر أداة لتقييم عمل الجامعة على مدى سنة، وما تم تحقيقه من مكتسبات ومطالب، وكذا الوقوف على السلبيات والأخطاء». وأضاف المعطي في ما يهم التقدم الملموس الذي أحرزته النقابة خلال الاستحقاقات الأخيرة قائلا: «لا أكون مبالغا إذا قلت إنه بفضل الله تعالى وبفضل مصداقيتكم فقد حققنا ما لم تحققه نقابات أخرى بالرغم من ضعف الوسائل والإمكانيات ورغم الاستفزاز والتضييق والإقصاء الذي تعرضنا له، سواء من طرف الخصوم أو من طرف الدولة التي رفضت إنصافنا بعد حكم القضاء لصالحنا في مشروعية 18 لائحة في اللجان الثنائية الخاصة بالتعليم». وبخصوص الملف المطلبي للأسرة التعليمية، أوضح المسؤول نفسه: «استطعنا أن نرغم الطرفين معا، الحكومة والنقابات الموقعة على اتفاق 13ماي ,2002 على الاعتراف بأطروحتنا ومطالبنا، رغم ما قامت به تلك الجهات من تشويش وضجيج على نضالاتنا التي خضناها»، ومن ثم «استطعنا إعادة فتح الملف الذي قيل عنه أنه أغلق نهائيا»، والمتعلق بالنظام الأساسي للأسرة التعليمية. وأبرز محمد يتيم، عضو المكتب الوطني للنقابة نفسها، في تدخل له بالمناسبة، أن «النقابة في كامل عافيتها ورمزيتها من أجل وثبة جديدة للمستقبل»، مؤكدا أن «العمل البناء والداخلي هي أعمال ليست بالسهلة، فهناك صعوبات ومشاكل ومشاق»، وأن العمل النقابي، الذي وصفه بالشفاعة الحسنة أو التوسط الاعتباري، هو «التضحية من أجل الآخرين، سواء بأوقاتنا وأموالنا وجهودنا وراحتنا من أجل أن يكون في مصلحة الناس لجلب مصالحهم ودفع مضارهم». وكان المجلس قد انتخب بالاقتراع السري كلا من عبد الله عطاش نائبا أولا ومحمد البارودي نائبا ثانيا للكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، وذلك بعد اعتذار الأستاذ جامع المعتصم عن هذه المسؤولية، التي كان يشغلها من قبل، بسبب كثرة انشغالاته السياسية. وأصدر المجلس، في الأخير، بيانا ختاميا عبر من خلاله عن «استنكاره الشديد لما تقوم به الآلة العسكرية الصهيونية ضد الفلسطينيين من قتل وتشريد وتصفية القيادات التاريخية»، مدينا، في الوقت ذاته، «العدوان الهمجي الدولي بقيادة أمريكا وبريطانيا على العراق الشقيق». كما دعا البيان، في هذا الصدد، مناضلي ومناضلات الجامعة والمتعاطفين معها إلى التبرع بالدم والمال والأدوية لفائدة أبناء العراق وفلسطين. وأدان، من جهة ثانية، البيان بشدة «كل الأعمال الإرهابية أيا كان مصدرها»، مثلما استنكر «كل الحملات الاستئصالية التي تقوم بها بعض الجهات لأسباب سياسوية»، محملا «الحكومة مسؤولية الإحباط الذي يعم أوساط الأسرة التعليمية بسبب عدم التزامها بتطبيق الاتفاقيات المبرمة مع النقابات»، قبل أن يطالب البيان نفسه بتحسين الأوضاع الاجتماعية والمادية لرجال ونساء التعليم. خالد السطي