أكد محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم يجب أن يبقى لها دور ريادي وتنموي داخل الاتحاد، وأبرز خلال كلمته أمام أعضاء المجلس الوطني للجامعة المنعقد يومي 3 و4 دجنبر الجاري بالرباط وأطلقت عليه النقابة دورة المرحوم الدكتور عبد الكريم الخطيب، تحت شعار النهوض بأوضاع الأسرة التعليمية المدخل الأساس لإصلاح المدرسة الوطنية أن العديد من الأمم حققت نهضتها من خلال النهوض بالمورد البشري، ومن خلال نظام التربية والتكوين، مشيرا إلى أن الثروة الحقيقية للمغرب هي الثروة البشرية. وقال يتيم يجب ألا ننسى المرحوم الدكتور الخطيب كمؤسس للاتحاد، ونتذكر أخلاقه، مقاصده وأعماله، إذ إنه أسس الاتحاد ولم يكن له مطلب فئوي، ولم يكن مقاولا أو عاملا، مضيفا أن الراحل كان يمون عمل الاتحاد من ماله الخاص منذ السبعينات.ومن جهة أخرى، أبرز المسؤول النقابي أن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم جامعة قطاعية يجب أن تستمر في دورها النضالي الفعال من خلال مناصرة القضايا العادلة، وأن تصور الاتحاد والجامعة ليس خبزيا بالضرورة، وإن كان للمطالب المادية قوة اقتراحية ذات أهمية، مشيرا إلى أن الإشكال في المغرب ليس في كثرة النقابات ولكن في الإضافة النوعية من خلال الرسالية والقوة الاقتراحية .من جهته أبرز عبد السلام المعطي الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن إصلاح التعليم من منظورالجامعة يجب أن يكون شموليا يؤهل البنيات التحتية والموارد البشرية، محذرا من تحميل الأسرة التعليمية فشل الإصلاح التربوي، وأكد، على أن وضعية النظام التربوي تتطلب مقاربة نوعية في ظل التحولات. إلى ذلك أبرز رئيس الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أن المجلس الوطني ينعقد ونحن مقبلون على استحقاقات 2009 إذ يجب تحويل الرصيد النضالي للجامعة إلى تمثيلية حقيقية ومشرفة. المجلس الوطني المذكور كان مناسبة لتوقيع تعاقد بين الاتحاد والجامعة حول برنامج عمل خلال الفترة المقبلة تقضي بالتزام الجامعة تطبيق برنامجها المتوقع شريطة توفير الدعم الكافي من طرف الاتحاد، وقد وقع التعاقد كل من محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد وعبد السلام المعطي الكاتب العام للجامعة.هذا وقد تم على هامش المجلس الوطني تكريم بعض قدماء الجامعة وهم سعيد الحسن أول كاتب عام للجامعة، وصلاح الغراض، ومحمود الجمال، وبوسلام ممادي، وحماد الرحماني، وسيختتم اليوم الثاني بإنجاز ثلاث ورشات حول السياسة التعليمية والبرنامج الاستعجالي، وورشة الملف المطلبي والحوار الاجتماعي والبرنامج النضالي، ثم ورشة الاستراتيجية الانتخابية والتعاقد مع الاتحاد.