بحضور عشرات من المواطنين، نظمت أول أمس الأربعاء قرب السفارة الأمريكيةبالرباط مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين وقفة لدعم العراق في معركة تحريره من قبضة الاحتلال الأنجلو أمريكي، وهي الوقفة التي تعرضت للتضييق، حيث منعت قوات الأمن التي حضرت بقوة إلى جانب مسؤولين أمنيين ومحليين كباشا مدينة الرباط المشاركين فيها من الوصول إلى أمام باب السفارة الأمريكية التي كانت مقصودة بالوقفة، وحاصرتهم أمام سفارة قطر، وحينئذ نفذ المشاركون وقفتهم بترديد الشعارات وحمل اللافتات الداعمة لصمود الشعبين الفلسطيني والعراقي، والمناداة بخروج المحتلين. وقد احتج المشاركون على منع قوات الشرطة لهم من الوصول إلى باب السفارة الأمريكية وتطويقهم للوقفة، وقد صرح عبد الحميد أمين (رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان) في كلمة له بالمناسبة أن الهدف كان تبليغ صوت الاحتجاج والرفض للاحتلال الأمريكي للعراق الشقيق إلى السفير الأمريكي بالرباط، وتحدث الناشط الحقوقي الذي ارتجل كلمة في ختام الوقفة التي نظمت بمناسبة 30 يونيو تاريخ تسليم السلطة للعراقيين بأن تسليم المحتل الأمريكي السلطة للعراقيين مجرد ألعوبة من ألاعيبه التي لن تنطلي على المناضلين، لأن الاحتلال ما يزال مستمرا، واصفا الحكومة الانتقالية ب حكومة صورية عميلة. وقد أكد المتحدث نفسه أن دعم النضال الفلسطيني والعراقي سيتواصل بكل الوسائل المتاحة إلى أن يتم جلاء آخر جندي عن أرض الإسراء وبلاد الرافدين، ويتمكن الشعبين العراقي والفلسطيني من تقرير مصيرهما والعيش في حرية. وحول ما تعتزم سكرتارية المجموعة تنفيذه من برنامج نضالي لدعم الشعبين العراقي والفلسطيني، أوضح عضوها عبد الرحيم الشيخي ل التجديد بأنه سيعقد في ثامن يوليوز نشاط ثقافي حول مقاومة التطبيع بقاعة مصطفى الخوضي بمقر وكالة المغرب العربي، مضيفا بأن اتصالات مع مدير مهرجان الرباط ما تزال جارية لمحاولة تنظيم أنشطة فنية داعمة لقضية الشعبين المذكورين، ومن المنتظر أن يجتمع أعضاء السكرتارية في أوائل شهر شتنبر لتقييم عملها، والتفكير في آفاقه. محمد بنكاسم