استنكرت قطاعات واسعة من المؤسسات الأهلية والصحفية الفلسطينية إقدام قوات الاحتلال على قصف مكتب الجيل للصحافة بغزة، معتبرة ذلك جزءا من حرب إسرائيلية كاملة ومتكاملة لإسكات الصوت الفلسطيني. وكانت طائرات أباتشي إسرائيلية قد أطلقت ثلاث صواريخ على مكتب الجيل للصحافة الذي يراسل شبكة من المؤسسات الصحفية والإذاعية خارج وداخل فلسطين. وقال مصطفى الصواف مدير المكتب إن القصف ألحق أضراراً فادحة بالمكتب الواقع في بناية "الشوا وحصري" الواقعة في شارع الوحدة في قلب المدينة. مضيفا أن القصف الإسرائيلي أحدث أضراراً فادحة ودماراً كاملاً في المكتب، الذي اختفت جدرانه الداخلية وأجهزة الحاسوب والآثاث الموجود في المكتب، وتحول المكتب بالكامل الى حطام كامل. ونددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين " العدوان الجديد على الصحافة الفلسطينية، بقصفها الليلة الماضية مبنى برج الشوا والحصري في غزة، الذي يضم مقرات للعديد من المؤسسات الإعلامية والصحفية". واعتبرت النقابة "العدوان في إطار جرائم حرب، وفق كافة المواثيق والأعراف الدولية واتفاقية جنيف الرابعة". مطالبة كافة المؤسسات المهتمة بحقوق الصحفيين والإنسان في العالم، باستنكار هذه الجريمة، والضغط على إسرائيل لوقفها، وتقديم مقترفيها إلى محاكم جرائم حرب دولية. وأدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة، الجريمة الجديدة التي تضاف إلى سلسلة من الجرائم، التي تواصل تلك القوات اقترافها بحق الصحفيين ووسائل الإعلام، في إطار جهودها المنظمة من أجل إخراس الصحافة، ومنعها من تغطية ما تقترفه من جرائم بحق المدنيين وممتلكاتهم. وجدد المركز مطالبته للمجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على "اتفاقيات جنيف"، باتخاذ إجراءات تكفل وفاءها بالتزاماتها القانونية، ليس فقط باحترام الاتفاقية، وإنما بضمان احترامها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، الذين يتعرضون لسلسة مستمرة من جرائم الحرب على أيدي تلك القوات. وطالبت الهيئة العامة للاستعلامات، في بيان لها اتحاد الصحافيين الدوليين والمؤسسات الدولية وقادة الرأي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية، بالتدخل الفوري لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها الدموي الآثم على الصحافيين والمؤسسات الصحافية والإعلامية، واتخاذ مواقف جادة أمام خروقات الاحتلال لكافة الأعراف والمواثيق الدولية. وأكدت أن "هذه الجريمة، التي تأتي تحت ذرائع ومبررات زائفة، توضح أن الاحتلال يضع الجميع في بؤرة الاستهداف والقتل والملاحقة، ومنها الصحافة باعتبارها المنبر الذي يفضح ممارساته العدوانية وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني". كذلك أدان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين جريمة قوات الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت مكتب الجيل للصحافة الواقع في برج الشوا والحصري في مدينة غزة. واعتبر المكتب أن هذه الخطوة تأتي ضمن السياسة الإسرائيلية المبرمجة لاستهداف الإعلاميين والمكاتب الصحفية، وسياسة تكميم الأفواه، بعد أن استهدفت قياداته و كوادره، والاغتيالات بحق القادة من مختلف الفصائل، والذي كان آخرها في مدينة نابلس. كما استنكر الاتحاد القصف الذي تعرضت له منشأة صناعية، تعود لمواطن من عائلة أبو كويك في مخيم النصيرات، والذي أسفر عن تدميرها بالكامل، مؤكداً أن عملية القصف تأتي ضمن السياسة الإسرائيلية لتدمير المؤسسات الصناعية والإنتاجية. فلسطين – عوض الرجوب